عادات قبلية غريبة، بينها الزواج من الاشباح

عادات قبلية غريبة، بينها الزواج من الاشباح
راشيل دومارج-جنيف
ليس من السهل الإحاطة بكل العادات الغريبة عند القبائل البشريّة منذ فجر التاريخ، لكن ثمّة قبائل توارثت هذه العادات، وما زالت تتقيّد بها وتحميها حتّى يومنا هذا، وما قد يبدو غريبًا عندنا، يصل الى مصاف المُقدّس عند هذه القبائل، ولذلك وجب احترامُها مهما اشتدّت غرابتُها.
من هذه العادات الغريبة والمميّزة:
قبيلة “ماساي” في كينيا وتنزانيا، يرتدي فيها الرجال مجوهرات مصنوعة من أسنان الأفيال واللؤلؤ والزجاج والمعادن والخيوط، ويتزينون بها لإظهار جاههم وقوتهم.
قبيلة “موري” في بوركينا فاسو، يقوم رجالُها بتناول حليب الجاموس لمدّة شهرين ويعتقدون أنَّ هذا الفعل يزيد من حجم أجسادهم ويجعلهم أكثر قوة.
قبيلة “باتشون” في جنوب أفريقيا، يتميّز أفرادُها بتعلّقهم بالدمى الخشبية التي تشبه البشر، وهم يؤمنون بأنَّ هذه الدمى تُمثّل الاسلاف الذين يحفظون تقاليد القبيلة وحماية أفرادها.
قبيلة “دوغون” في مالي، تتميّز عادة أهل هذه القبيلة ببناء منازلهم فوق بركٍ مائية، يعتقدونها مقدّسة وتمثل الروحانية والحياة في الثقافة الدوغونية.
قبيلة “كالاباري” في الكاميرون، يرقصُ أفرادُها فوق النار ويمشون على الفحم المُلتهب ويغطسون في الزيت الساخن، لاعتقادهم بأنَّ ذلك يُطهّرُ الجسم والروح ويحضّرهم للحياة الأخرى الأبديّة.
قبيلة “تورودو” في نيجيريا، يحرص أهلُها على تسمية أطفالهم بأسماء طويلة وغريبة يزيد بعضها على 20 كلمة، ويعتقدون أن هذه الأسماء تمنح الأطفال الحظ الجيّد وتحميهم من الشرور.
قبيلة “ماندينغو” في غينيا، يعلّمون أطفالَهم مهارةَ تناول الأطعمة الصلبة دون استخدام اليدين، وذلك لتقوية أجسادهم، وتصليب عودهم، وتعليمهم على قسوة الحياة وشظف العيش وكيفية مواجهة الصعاب.
قبيلة “تيمين” في السودان، يزيّن أهلُها أسنانَهم، بالنقوش والرسومات المختلفة، ويعتقدون أنَّ هذا الزخرفة تزيد من جمال الأسنان وتمنح الأشخاص الذين يرتدونها الحظ الجيد.
قبيلة “بينين” في بنين، يتزوّجون من الأشباح، ويعتقدون أن الأشباح تحميهم من الأمراض والشرور، وتمنح المتزوجين منهم القوّة والحكمة. ويتم ذلك بطريقة غير ماديّة أو محسوسة نظرًا لعدم القدرة طبعًا على رؤية أو تلمّس الشبح، وذلك من خلال إقامة مراسم زواج بين الشخص المعني وإحدى الأرواح التي يعتقدون أنّها تعيش بينهم.
قبيلة “هيما” في تنزانيا، تتميّز برقص النساء بشكلٍ عارٍ على وقع الطبول، يقينًا منهنّ بأنهن يتواصلن مع خالقهن وينسجمن مع الكون، فتتحرّر أرواحهن ويمتلكن السعادة وحسن الطالع.
قبيلة “باكوما” في غابون، يُغطّي ابناؤها أجسادهم بالرماد الناتج عن حرق الأشجار، ويعتقدون أن هذا الفعل يحميهم من الأرواح الشريرة.
قبيلة “دابو” في جنوب السودان، من أغرب عاداتها، هي تربية الأبقار وتشريبها من دمائهم، ويعتقدون أن هذا يجعلهم أقوى وأكثر صحة.
قبيلة “أشانتي” في غانا، يُطعمون أطفالَهم الحشرات، اعتقادًا بأنّ الحشرات تحتوي على الكثير من البروتينات والفيتامينات وتساعد في نمو الأطفال. (وهذا ما أثبته الطبُّ فعلاً بعد قرونٍ كثيرة).
قبيلة “بوشونغو” في كينيا، يضعون تماثيل على شكل أشخاص متوفّين داخل المنازل، ويعتقدون أنَّ هذه التماثيل تحميهم من الأرواح الشريرة وتشجع الأرواح الطيبة على البقاء في بيوتهم.
قبيلة “باربيجو” في مدغشقر، يحرص أهلُها على الاهتمام بالموتى المُحنّطين، والاحتفاظ بهم في المنازل والحفاظ على جثثهم لمدّة طويلة، ويعتقدون أن هذه العادة تساعد في الحفاظ على ذكرى الأجداد والتواصل معهم.
قبيلة “باكونو” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من أغرب عادات أهلها، هي إتلاف المنازل وإعادة بنائها بشكل دوري، ويعتقدون أن هذه العادة تحميهم من الأرواح الشريرة وتعيد بناء الروح المجتمعية.
قبيلة “نوبا” في السودان، تعتبر عادة هذه القبيلة الغريبة هي استخدام العربات المجنّحة التي تجرّها الأحصنة في الزواج والمناسبات الاجتماعية، وتعتبر هذه العربات رمزًا للقوّة والجمال والحريّة.
ثمّة عاداتٌ قبليّة أخرى تتطلب وضع حلقات واسعة في الشفة السفلى أو الاذنين، أو وضع حلقات حول الرقبة لاطالتِها، بحيث كلّما كبُرت الفتاة تمت اضافة حلقة، ذلك ان طول الرقبة هو عنوان الجمال وأيضًا لاسباب روحيّة وتقاليد متوارثة. وأمّا أقسى العادات، فما زالت تتعلّق بختان الفتيات، اعتقادًا بأنّ ذلك يخفّف من شهواتهن الجنسيّة ويمنع ممارسة الجنس الاّ مع الشريك أو الزوج. وطريقة الختان قاسية ومؤلمة جدًّا، وغالبًا ما تترك ندوبًا جسديّة ونفسيّة، ولذلك تتوسّع اجراءات منعها.
قد يُضحِكُكَ عزيزي القاريء بعضُ هذه العادات، لكن تاكّد أنّ أهلها ما زالوا أكثر أصالة من أهل المجتمعات الحديثة، وصحّتهم أفضل، وتسامحهم أعمق، وانسجامهم مع الطبيعة والكون أعرق، وربما أهل تلك القبائل يضحكون علينا أكثر، لانّنا قتلنا الطبيعة ولم نربح شيئًا.