أعلى حرارة في المغرب منذ التسعينيات

أيمن المرابط-الرباط
درجات حرارة “قياسية واستثنائية” تعيشها المملكة المغربية هذه الأيام، هي الأولى من نوعها منذ تسعينيات القرن الماضي. فقد اجتاحت موجة الحر معظم أرجاء البلاد بسبب كتل هوائية آتية من الصحراء الكبرى،ووصلت درجات الحرارة الى 49,6 درجة في بعض المدن، على غرار سيدي سليمان في شمال غرب البلاد، تليها بني ملال ومكناس وغيرها.
وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية المغربية “انخفاض درجات الحر شمال البلاد في اليومين المقبلين مع استمرار الطقس حارا في وسط وجنوب وجنوب شرق المملكة طيلة هذا الأسبوع”.
يُذكر أن العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب بمتوسط حرارة فاق المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1,4+ درجة مئوية”. وكانت المملكة قد عرفت في شهر أب/أغسطس من العام 1940، أعلى درجة حرارة في تاريخها بلغت 51.8 درجة بمدينة أكادير الساحلية، بينما كانت أعلى درجة سجلت في العالم في مدينة العزيزية الليبية، في شهر ايلول/ سبتمبر (شتنبر ) عام 1922، ووصلت إلى 58 درجة.
أما أقل درجة حرارة سُجلت في التاريخ الحديث للمغرب، فكانت في مدينة إفران، في شهر شباط/فبراير من عام 1935، إذ هبطت الى ما دون 24 درجة تحت الصفر، في حين أن أقل درجة سجلت في التاريخ كانت في بحيرة فوستوك الروسية، حيث بلغت 98.6 تحت الصفر، في شهر يوليوز عام 1983، علما أنه كان فصل صيف.
على المستوى العالمي، تشير المنظمة الدولية للأرصاد الجوية وخدمة الأرصاد الجوية البريطانية إلى أن احتمال ارتفاع درجة الحرارة العالمية فوق 1,5 درجة في السنوات الخمس المقبلة هو 40 بالمئة.