آخر خبرمقال اليوم

زلزال الأطلس الكبير .. الأشد عنفا في المغرب.

زلزال الأطلس الكبير .. الأشد عنفا في المغرب.
أيمن مرابط – الرباط
هو الأشد عنفا في منطقة شمال افريقيا منذ عام 2004، حين ضرب منطقة جبال الريف في أقصى الشمال الشرقي للمملكة المغربية، وصل صداه إلى الجزائر شرقا وجنوب إسبانيا والبرتغال شمالا، أما في المغرب فقد شعرت به كل المدن وكان حجم الدمار هائلا بمدن الحسيمة والناظور والقرى المجاورة لها.
 يعود كابوس الزلزال إلى المغرب، وهذه المرة في عمق جبال الأطلس الكبير الشاهقة، بمنطقة الحوز جنوب مراكش، في قرية صغيرة تُسمى إيغيل تشكل مركز الضربة التي بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريختر، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت الأرض، ضربة يفيد مركز الجيوفيزياء بالمغرب أنّها الأقوى في تاريخ المغرب، كما أنّها لم تكن متوقعة. 
تسبب الزلزال حتّى الساعة بانقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات عن مناطق متفرقة على امتداد قرى وبلدات منطقة إقليم الحوز من ورزازات شرق مراكش إلى إقليم تاحناوت جنوبها  وحتى تارودانت غربا في اتجاه أكادير، وتسبب كذلك في انقطاع ارواح المئات عن الحياة وجرح المئات.. 
ما هي إلا ساعات قليلة حتى بدأت تصدر أصوات الإستغاثة في مواقع التواصل الاجتماعي المغربية لإنقاذ عالقين تحت الانقاض في قرى وبلدات في المنطقة المنكوبة جراء الزلزال، وتداول المغاربة مشاهد مفزعة لحجم الدمار الذي لحق بمدينة مراكش التي تضررت بشدة وكادت صومعة الكتبية التاريخية فيها أن تسقط، وبدأت حصيلة الضحايا تصدر وترتفع ساعة تلو الأخرى في مناطق مركز الزلزال. 
وزارة الداخلية المغربية  أعلنت من جانبها، عن  وقوع 630 قتيلا و350 جريحا في الساعات الأولى في مناطق الزلزال المدمر، ثم ارتفع الرقم الى أكثر من 800 قتيل وهو على الارجح سيرتفع أكثر مع بداية رفع الانقاض، كما أصدر العاهل المغربي تعليماته للقوات المسلحة والدرك الملكي والوقاية المدنية وكل المستشفيات العسكرية بالمملكة للتأهب والتحرك لإنقاذ العالقين تحت الانقاض والجرحى وتقديم المساعدات الضرورية للساكنة المتضررة. 
وعلى صعيد التضامن الدولي، كان رئيس الهند هو السباق للإعلان عن تضامنه وتقديم التعازي للمغرب وكذا تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك في تغريدة له على منصة X تويتر سابقاً، ويُتوقع أن تقوم الدول الصديقة للمغرب بإرسال المساعدات في الساعات المقبلة لأجل فك الحصار عن ساكني المنطقة المتضررين ومساعدة الاطقم الطبية والوقاية المدنية في إنقاذ أرواح لا تزال متشبثة بالحياة تحت الانقاض.
ويُتوقع أن تكون الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال جسيمة وفادحة سواء ماديًّا أو بشريًّا مع ارتفاع حصيلة القتلى، في منطقة تشتهر بصعوبة المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى والدواوير المعروفة بمنازل مبنية بناءً تقليديًّا قديمَا، لم تصمد أمام قوة الضربة وانهارت على قاطنيها، فيما تسببت انهيارات الصخور الجبلية في انقطاع الطرق الرئيسية والفرعية.
يذكر أن العالم كان قد عاش هذه المشاهد المؤلمة مع الزلزال المدمر الذي ضرب في بداية هذا العام، وتحديًا في شهر  شباط/فبراير مناطق واسعة  من جنوب تركيا وشمال سوريا، وخلف أكثر من خمسين ألف قتيل ومئات الآلاف من المصابين والجرحى وانهيارات في المباني والطرقات.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button