اغتيال الرؤساء في أميركا تقليدٌ دموي ولكن…
هل محاولة اغتيال ترامب مقدّمة لعنف أوسع

لعبة الأمم-قسم الترجمة
محاولةُ اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليست معزولة عن العنف السياسي في الولايات المتّحدة الأميركية والذي يُفاقم فيه العدد الهائل للأسلحة الفردية المُشرّعة قانونا والتي تفوق عدد الأميركيّين، إضافةً إلى التطرّف والعنصريّة، وهما سِمَتان تُفرّخان كالطحالب في عالم اليوم وليس في أميركا فحسب.
وقد نشرت صحيفة لوكورييه انترناسيونال الفرنسية اليوم بعضًا من ظواهر العنف السياسي ضدّ الرؤساء الأميركيّين مستندة الى مقالاتٍ في صحفٍ أميركية، وهذه أبرزها:
- يعود العنف السياسيّ الذي يشوب الحملات الرئاسية إلى أكثرَ من مئة عام.
- كانت العملية الأكثر رسوخًا في ذهن الأجيال الأميركية والعالميّة، اغتيال الرئيس روبرت ف. كينيدي في عام 1968، وذلك حين كان المرشح المفضل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
- كثيرون يقارنون بين عام 2024 وعام 1968، عام الشغب العرقي والاحتجاجات المناهضة للحرب، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
- تقول صحيفة ذا أتلانتيك: “يخشى الكثيرون أن تكون محاولة اغتيال دونالد ترامب بداية “عصر جديد من العنف السياسي”
- حالة أخرى تذكرنا بـ بما حصل في 13 يوليو. ذلك أنّه في العام 1912، ألقى الرئيس ثيودور روزفلت خطاباً انتخابياً بينما كانت رصاصةٌ مغروسةً في صدره
- لم تكن أي محاولة اغتيال ضد رئيس أو مرشح بارز قد فاقمت الانقسامات الحزبية بقدر اغتيال أبراهام لنكولن على يد متعاطف مع الكونفدرالية، في عام 1865، في نهاية الحرب الأهلية
- الرؤساء جيمس أ. غارفيلد [عام 1881]، وويليام مكينلي [عام 1901] وجون ف. كينيدي [عام 1963] قُتلوا على يد رجال مسلحين منفردين […] لكن تلك الجرائم لم تثر انقساماً بين الجمهوريين والديمقراطيين.
- كان الأمر نفسه مع اغتيال مارتن لوثر كينغ وروبرت ف. كينيدي، وكذلك محاولات اغتيال الرئيس المنتخب فرانكلين د. روزفلت [عام 1933] والرئيس جيرالد ر. فورد، الذي استهدف مرتين في عام 1975.
- وأيضاً في عام 1981، عندما استهدف رونالد ريغان من قبل جون هينكلي، “الذي كان يرغب في إبهار نجمة السينما جودي فوستر”.
- على النقيض كل ذلك التاريخ، فإن العُنف السياسي أصبح العنف السياسي صار في الولايات المتحدة الأميركية أكثر استنادًا الى الانقسامات الحزبيّة في السنوات الماضية.
هل يؤدي ذلك إلى توسيع رقعة العنف السياسيّ على مستوى الشعب خصوصًا إذا جاءت الانتخابات بعكس ما يشتهي دونالد ترامب؟ أو لصالحه؟ فهذا ممثل الحزب الديمقراطي الأميركي في بنسلفانياGuy Reschenthaler يقول اليوم :أخشى أن لا تكون محاولة اغتيال الرئيس ترامب معزولة، والقلق كبير من تجدد العنف السياسي قريبًأ
… أما الديمقراطيون فيبحثون يائسين عن كيف تخطّي مصيبة بايدن قبل فوات الأوان… صار الانسحاب لأسباب طبيّة هو الحل