اليونيسكو تدعم فنّانات أوكرانيا في المنفى
باريس-لعبة الأمم
تدشن اليونسكو آلية مخصصة للفنانات الأوكرانيات اللواتي هربن من بلدهنَّ بسبب الحرب، وذلك بالشراكة مع منظمة بيربيتوم موبايل غير الحكومية صاحبة المبادرة بإنشاء منصة “فنانون في خطر” التي تجمع بين مؤسسات ثقافية في أكثر من 15 بلداً. .
تفسح هذه الآلية المجال أمام قيام مؤسسات ثقافية في البلد الذي يلجأن إليه باستقبالهنَّ مع أطفالهنَّ وتقديم الرعاية لهنَّ.وتقول المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، : “لقد دفعت الحرب بملايين الأوكرانيين إلى طرق المنفى، حيث تتألف غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال؛ ومن بين هؤلاء الأشخاص هناك فنانات أرغمن على إيقاف نشاطهنَّ الإبداعي، وهنَّ لا يملكن في أغلب الأحيان الموارد المادية والمالية اللازمة لاستئناف نشاطهنَّ في البلد المضيف”.
سوف تحظى الفنانات المستفيدات من المشروع بمرافقة إحدى المؤسسات الثقافية في البلد المضيف لهنّ، وذلك لمدّة ثلاثة أشهر على الأقل، وسيجري التكفّل بهنّ مع أطفالهنّ في مقرّات فنيّة، وسيتلقّين الدعم على صعيد إقامة الشبكات مع الجهات ذات الصلة، وتسليط الضوء عليهنّ وإبراز أعمالهنّ، وتصميم مشاريع ثقافية جديدة.
وتتمثّل الغاية من هذه الآلية في تزويد الفنانات بجميع الوسائل التي تكفل لهنّ تحقيق استقلاليتهنّ فور انتهاء فترة استضافتهنّ في البلد المضيف، سواء اخترن العودة للعيش في أوكرانيا أو الاندماج على نحو دائم في البلد المضيف. وخصصت اليونسكو بالفعل مبلغ قيمته 140 ألف دولار أمريكي لتمويل هذا المخطط المفترض أن يعود في المرحلة الأولى بالفائدة على ما يقرب من ثلاثين فنانة وأطفالهنّ.
حلقة جديدة من حلقات إجراءات الطوارئ التي تضطلع بها اليونسكو
يقول بيان وزّعه المكتب الصحافي لليونسكو ان هذا البرنامج :” يضطلع بدور تكميليّ مع مجموعة التدابير الطارئة التي تضطلع بها اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بالفعل منذ اندلاع الحرب. وتتمثل الغاية من هذه الإجراءات في حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتأمين المجموعات الفنية في المتاحف، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”
ويضيف : “تحرص اليونسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا على متابعة وضع الفنانين بالتشاور الوثيق مع شبكات الفنانين والجهات الفاعلة في ميدان الثقافة في أوكرانيا. وتُنفّذ هذه الجهود بالتنسيق مع منظمات دولية فاعلة في مجال دعم الفنانين المعرضين للخطر، وهي: شبكة “فنانون في خطر” التابع لجمعيّة القلم الأمريكية “PEN“، ومنصة “فنانون في خطر” التابعة لمنظمة بيربيتوم موبايل Perpetuum Mobile، ومنظمة “أيكورن”، ومنظمة “فريميوز”، وصندوق الأمير كلاوس من أجل الثقافة والتنمية، وبرنامج “ PAUSE“.