مطر ومهاجمة قطارات قبيل الالعاب الأولمبية في باريس
باريس -ميراي حدّاد:
بدأ صباح الألعاب الأولمبية في باريس التي تُفتتح رسميًّا اليوم، بمطر انهمر على العاصمة المزدانة بأعلام وألوان الالعاب ، فيما كان الفرنسيّون متسمّرين أمام شاشاتهم الصغيرة يستمعون الى آخر الانباء حول أعمال تخريب تعرّضت لها 4 سكك حديد للقطارات السريعة وجرى حديث رسمي عن إحباط عمل تخريبي آخر قد يكون أكبر خطورة.
وقعت هذه الاعمال الاجرامية في الليل الفائت، وقبيل ساعات قليلة من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، وكان الهدف منها واضحٌ وهو إعاقة هذه الاعمال ودفع القادمين الى باريس للتردد في ذلك أو الغاء رحلاتهم أو عدم القدرة على الوصول الى العاصمة ، فهذه الهجمات تؤثر وفق مصادر إدارة القطارات السريعية على أكثر من 800 ألف مسافر. ولا يُتوقع استئناف الحركة الطبيعية قبل يوم الاثنين 29 يوليو.
وقال رئيس شركة القطارات جان بيار فاراندو، اليوم، خلال مؤتمر صحافي، إنّ “الهجوم الضخم” على شبكة قطارات فرنسا السريعة الذي سيثير اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، يطاول 800 ألف راكب. ومنذ الساعة 4.50 صباحاً بالتوقيت المحلي، توقفت القطارات عن العمل في محطة مونبارناس، في الاتجاهين، المغادرين والقادمين، بسبب حريق في منطقة كورتالين في أور ولوار. وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أنّ الخطوط في غرب وشمال وشرق فرنسا تأثرت. كما قالت شركة يوروستار الأوروبية إنّ خدماتها بين باريس ولندن تأثرت، وتم إلغاء العديد من رحلات القطارات.
وتمثّلت هذه الاعمال التخريبيّة بإشعال حرائق متعمدة لإلحاق الضرر بالمنشآت، كما تأثرت خطوط TGV أتلانتيك، الشرق والشمال، مما تسبب في العديد من التأخيرات والإلغاءات في المغادرة والوصول إلى محطات مونبارناس، الشمال والشرق. تم أيضًا إحباط عمل تخريبي على خط الجنوب الشرقي.
وقد تم إحباط عمل تخريبي آخر بواسطة عمّال SNCF على خط TGV الجنوب الشرقي، في بلدية فيرجيني في يون. فعند وصول العمّال إلى المكان، فرَّ المشتبه به أو المشتبه بهم. وتم الابلاغ عن سيارة فان بيضاء تغادر الموقع، وفقًا لمصدر مقرب من التحقيق كانت يتحدث لتلفزيون BFM>
,أشار باتريس فيرغريت، الوزير المستقيل المسؤول عن النقل، إلى أن “جميع العناصر التي لدينا تظهر أن هذه الاعتداءات متعمدة”. واستند في ذلك الى تزامن الساعات التي حصلت فيها الاعتداءات ، والشاحنات التي عُثر عليها مع أشخاص فروا، خاصة في الجزء الجنوبي الشرقي، والعناصر الحارقة التي عُثر عليها في المكان…”و أكد أن التحقيق جارٍ، لكن “كل شيء يشير إلى أنها حرائق إجرامية”.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل غابرييل أتال، على منصة X أنَّ “خدمات استخباراتنا وقواتنا الأمنية معبأة للعثور على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم”.
وتشهد فرنسا منذ أيام تعبئة أمنية واسعة وينتشر في ربوع باريس عشرات ألاف رجال الأمن والشرطة، مع اقامة حواجز وعدم السماح بمرور الاشخاص حتى ولو على الاقدام الاّ اذا كانوا يحملون تصريحًا مُسبقًا، وذلك في المناطق التي ستجري فيها الالعاب الأولمبة. وتخشى السلطات من وقوع أعمالٍ أرهابية أو تخريبية لذلك هي رفعت درجة الخطط الامنيّة إلى أقصاها.