نشرت الكاتبة والمترجمة ريم منصور الأطرش، حفيدة القائد العام للثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي سلطان باشا الأطرش، والمتخصصّة بتاريخه الذي كتبته في مجموعة مجلّدات، بيانًا صادرًا عن أحفاده يدعو إلى عدم قبول التجنيد في جيش الاحتلال، وهنا نصّه:
ريم منصور الأطرش
أكّد المرحوم جدّنا، سلطان الأطرش، القائد العام للثورة السورية الكبرى 1925، على دعوته للشباب الموحّدين في فلسطين إلى رفض التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، وتالياً، على تعبيره صراحة عن رفضه التام لمحاربتهم لأهلهم الفلسطينيين في صفوف جيش الاحتلال.
كما أنه ساند ثورة فلسطين 1936، بتهريب ما تبقّى لديه من سلاح، من منفاه في الكرك إلى الداخل الفلسطيني، مع المجاهد شكيب وهّاب.
ثم قام بتشجيع شباب جبل العرب سنة 1948، من أجل التطوّع في جيش الإنقاذ، بقيادة المجاهد فوزي القاوقجي، وقد استشهد منهم حوالى مئة شاب، ليضمّهم تراب فلسطين الحبيبة.
كتب سلطان الأطرش في العام 1961:
” قالوا إننا قطفنا ثمرة جهادنا، ثمرة تلك الشجرة التي جدلنا ترابها بدمانا. كلا، إنّ هذه الثمرة لم تعقد بعدُ؛ إنّ جهادنا لا يزال في دور الزهرة ولم يصبح بعدُ ثمرة، لأننا لا نريد قطفها ونحن مشتركون كلّنا كعرب.
أبناء الثورة وصغار الصحراء، هكذا نذرنا أنفسنا لنكون قرابين تضحّي على مذبح العروبة.
لن تثمر ما دامت أغصانها متلبّسة بالحشرات الفتّاكة… لن تثمر حتى يتعالى صوت فلسطين بالحرية وأنْ يزول شبح المطامع عن العراق ومصر وشرقي الأردن. فبعد ذا، يا حبذا ثمراً ناضجاً شهيّاً، رمزاً لأجيال حملوا مشعل الحضارة، ولن يخبو نوره بعد الآن.”
وإلى آخر يوم في حياته، ظلّ تحرير فلسطين من الصهاينة هاجساً له.
كما قام منصور سلطان الأطرش بتكرار هذه الدعوة من مضافة سلطان في القريّا، أمام وفد كبير من فلسطين والجولان المحتلّين، من مشايخ وغيرهم، من الموحّدين في زياراتهم المتكرّرة للقريّا، في أواخر القرن العشرين وأوائل الألفية الثالثة.
وقد استجاب إلى هذه الدعوات العلنية المتكرّرة، والتي خرجتْ من مضافة سلطان الأطرش، الكثير من شباب الموحّدين الفلسطينيين، وهم يُعَدّون بالآلاف!
لقد كانت هذه الدعوة واضحة، فمن استجاب إليها، فهو يسير على نهج سلطان الأطرش الوطني في مقاومة الاستعمار، لكن، من لم يستجبْ لها، واستمرّ في خدمة جيش الاحتلال الصهيوني، فهو لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد بالنهج الوطني الواضح لـِ سلطان الأطرش، بل إنه يساهم في الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وفي كل فلسطين.
كتب منصور سلطان الأطرش بمناسبة زيارة وفد عرب 1948 منزل سلطان باشا الأطرش في كتابه “الإصلاح في سوريا”، ما يلي:
“واعلموا أيها السادة أن القدس أغلى بكثير من الجولان كله عندنا. فإن عاد الجولان وحده بنتيجة معاهدة السلم، وأصبحت القدس غير عربية، فإن الصراع بين الشعب العربي وبين الدولة العبرية سيستمر إلى الأبد! ولا يكون شعبنا معنيّاً بأي معاهدة أو تسوية لا تضمن عروبة القدس.
نعود لنخصّكم بالترحيب الحار، طبعاً مقروناً بالتشديد على عروبة القدس…
المستقبل لنا، ولفلسطين العربية الحرّة من النهر إلى البحر، والمقاومة مستمرّة حتى التحرير!”.
كما كتب أيضاً في الكتاب ذاته، أوائل الألفية الثالثة، بمناسبة اشتراك السيد صالح طريف بوزارة شارون:
“إننا ندعو كل العرب، وأبناء الطائفة الدرزية التوحيدية، إلى إدانة هذا التعاون الذي يبديه صالح طريف، وغيره من العرب، مع “إسرائيل”، في الوقت الذي تتكشف فيه المواقف الخاطئة بوضوح سواء عند السلطة الفلسطينية أو أي جماعة تماشي السياسة العدوانية الإسرائيلية…
ومن واجبي أن أذكّر الجميع أن لا ينخدعوا بالقوة الإسرائيلية الحالية، والغلبة في نهاية الصراع الدهري إلى الأمة العربية. إن الوعي يزداد وإن القوة تتنامى وإن العزم أن يأتيه أهله ولقد كنا أبداً من أهله. ونحن من يشير إلى الموقف الوطني وموطنه ولا نتذرع بمواقف الآخرين من المتعاونين”.
ونحن، أحفاد سلطان الأطرش، نجدّد الدعوة برفض العمل تحت راية جيش الاحتلال لكل العرب الفلسطينيين من كافة الطوائف والمذاهب؛ كما نستنكر بأشدّ العبارات لقاء الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين في فلسطين برئيس وزراء العدو، وندعوه للعودة إلى جادّة الصواب وإلى عدم توريط أبناء طائفة الموحّدين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال، فسيرورة التاريخ تؤكّد زوال الاستعمار، طال الزمن أم قصُر. ونحن نرى تحرير فلسطين قد أصبح أقرب من أي يوم مضى!
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…