فطيرة الملوك غدًا في فرنسا
مادلين روسلان-باريس
في السادس من شهر كانون الثاني/ يناير من كلّ عام، يتهافت الفرنسيّون على الأفران والمخابز ومحال بيع الخُبز والكرواسّان، لشراء ” La galette des rois” ( فطيرة الملوك)، وهذا يُعدُّ تقليدٌ فرنسيٌّ، يٌواكب احتفالات عيد الغطاس. وهي فطيرة تُصنع من العجين، ويتمُّ حشوُها بمزيج من كريمة اللوز والسكر والزبدة والبيض.
أمّا الجزء الأكثر إثارة في هذا التقليد، فهي حبّة الفول أو La Fève، وهي عبارة عن قطعة صغيرة تُخبأ داخل الفطيرة. ومن يجدُها في قطعته، يُتوّج ملكًا أو ملكةً، ويُعتبر ذلك فألاً حسنًا للعام الجديد.
أهميّة هذا التقليد، هو أنَّ الفرنسيّين الذين قلّما يجتمعون كعائلة واحدةٍ الاّ في الأعياد وخصوصًا عيد الميلاد، يحرصون على أن يكونوا مجموعةً من الأهل أو الأصدقاء أو العائلة، ويتقاسمون هذه الفطيرة بكثير من المرح، ويتداولون في شؤون الحياة حولها. وهذا ما يُضفي بهجة خاصّة على هذه المُناسبة التي باتت في صُلب التقاليد السنويّة الفرنسيّة.
يستمرُّ بيعُ هذه الفطائر من السادس من الشهر الحالي حتّى نهايته، وتقول الاحصاءات إنّ ما لا يقلّ عن 30 مليون فطيرة تُباع كلّ عام، وهو ما يُساهم في فرحة بائعي الخُبز والمحال التجاريّة في فرنسا. وغالبًا في مثلِ هذه الإيام تفوح رائحة هذه الفطائر الجميلة بُمجرّد الولوج إلى إحدى المخابز، وهي تُزيّن الرفوف خلف الواجهات الزُجاجيّة بشكلها الدائري الأنيق، والتاج الملكيّ عليها.
قصة طريفة عن فطيرة الملوك.
في أحد الأعوام، وفي قرية صغيرة في فرنسا، قرَّر الخبَّاز المحليُّ إضافةَ قليلٍ من التشويق للمناسبة. وبدلًا من وضع فولةٍ واحدة في الفطيرة، وضع ثلاثًا. وبدأ الأهالي في شراء قطع الفطيرة، وكلٌ منهم يأمل بأن يكون من المحظوظين.
جاء رجلٌ عجوز إلى المخبزة واشترى قطعة كبيرة لعائلته. وعندما عاد إلى المنزل وقسَّم الفطيرة بين أفراد أسرته، وجدوا الفولات الثلاث كلَّها في قطعته! حظُّه الكبير جعله محطَّ أنظارِ الجميع في القرية، وأصبح يُعرف بـ “ملك الفطائر”.
لكنّ الأجملَ في الأمر هو أن الرجلَ العجوزَ هذا،، قرّر أن يُعيد الفولات إلى الخبَّاز كنوع من الشكر وكبادرة أمانةٍ منه. وبمرور الوقت، أصبح تقليدُ القرية أن يعيدَ الفائزون الفولات إلى الخبَّاز كلَّ عامٍ، وبذلك تكونت روابط وديّة ومرِحة بين أهالي القرية.
هذه القصة تُظهر كيف يمكن للتقاليد أن تُعزز روح المجتمع وتجلب الفكاهة والبهجة إلى الحياة اليومية.
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…