بوريل اليوم في طهران ، هل يحمل رداً أميركيا
الناطق الايراني يُكذّب الرواية الاسرايلية بشأن تركيا
بيروت -لعبة الأمم
يبدا اليوم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزف بوريل زيارة الى طهران في محاولة جديدة لحلحلة العراقيل أمام توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية، وقال في تغريدة له :” سأزور طهران كمنسق الاتفاق النووي وسألتقي وزير الخارجية أمير عبداللهيان ومسؤولين معنيين آخرين وذلك لأن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ومسار معاكس للتوترات الراهنة”.
من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الايرانية خطيب زادة :” إن بوريل سيلتقي عبداللهيان ومسؤولين آخرين في إطار المشاورات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي وان مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين ستركز على العلاقات الثنائية ومواضيع إقليمية ودولية وكذلك آخر أوضاع المفاوضات الرامية إلى رفع العقوبات “.
ويُعتقد ان بوريل يحمل رسالة جوابية من الادارة الاميركية على الملاحظات التي كانت إيران قد قدّمتها عبر الاتحاد الاوروبي والتي طالبت فيها برفع العقوبات مُعلنة الاستعداد لتوقيع الاتفاق فورا في حال كان الرد الاميركي منطقيا، فطهران تعتبر ان الكرة الآن في الملعب الأميركي وان عليه ان يحدد موقفه.
ويزداد ضغط الوقت حاليا بسبب توجه الولايات المتحدة الاميركية لانتخاباتها النصفية بعد خمسة أشهر، الأمر الذي قد يُعقّد المسائل تماما في حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، ذلك انهم كانوا بقيادة الرئيس دونالد ترامب قد انسحبوا ومن جانب واحد من الاتفاق. ولذلك ثمة حاجة مُلحّة لتوقيع الاتفاق قبل الانتخابات اذا كان الطرفان الايراني والاميركي راغبين فعلا بذلك.
اتهامات اسرائيلية باطلة
من جهة ثانية رد الناطق الايراني على الاتهامات الاسرائيلية التي وجهها وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد لطهران بالتخطط عبر خلايا لها في تركيا لتنفيذ عملية ضد سفير اسرائيلي سابق واسرائيلين آخرين في اسطمبول، وقال :” إن المزاعم الباطلة التي طرحها وزير خارجية الكيان الصهيوني في أنقرة في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره التركي مضحكة وتأتي في إطار سيناريو مخطط له مسبقاً لضرب العلاقات بين البلدين المسلمَين، وانها جزء من مؤامرة لتل أبيب لحرف الرأي العام التركي والإقليمي عن القضية الفلسطينية والممارسات الإرهابية لهذا الكيان القاتل للأطفال والمخرب”.
واضاف زاده “للأسف منذ أسبوع بدأت عملية نفسية لإشغال وسائل الإعلام بسناريوهات مصطنعة بمعلومات غير صحيحة، وذلك بهدف تحضير الأجواء للسيناريو الإسقاطي لوزير خارجية الكيان الصهيوني، ان تركيا البلد الجار لنا يعلم جيداً الى أي مدى هذه المزاعم لمبعوث هذا الكيان الصهيوني الكاذب الإرهابي غير صحيحة”،وتمنّى على انقرة ” ألا تسكت أمام هذه المزاعم الهادفة إلى بث الفرقة”. وقال :” “لن يصدّق أحد غير هذا الكيان الإرهابي هذه المزاعم وإذا ما أبدت أطراف لمصلحية عابرة مسرحية التماشي معه، فإنهم في الحقيقية يعلمون أن أي كيان خطر يواجهونه”.
وكرر الناطق الايراني تهديد بلاده بأنها سترد على :” عمليات الاغتيال والتخريب التي يقوم بها الكيان الصهيوني دائماً بشكل قوي وحازم ومن دون تهديد أمن المواطنين العاديين وأمن الدول الأخرى”.