القدود الحلبية وتربية الصقور وفساتين فلسطين على لوائح الاونيسكو

باريس-ميراي حدّاد: 

في خطوة هامة وضرورية ومحمودة،  أدرجت منظمة الأونيسكو أمس القدود الحلبية السورية وزي النساء الفلسطينيات وموسيقى الفجري المرافقة لصيد اللؤلوء في البحرين وتربية الصقور في عدد من الدول الخليجية والعربية والعالمية واللغة العربية واحد فنون الفروسية في المغرب والناعور من العراق ، وذلك  بين 42 عنصرا جديا 4 منها تحتاج الى صون عاجل، كما أضافت في خلال اجتماعها برئاسة الأمين العام للجنة سري لانكا الوطنية لليونسكو، بونشي نيلام ميغاسوات،4مشاريع إلى سجل أفضل الممارسات في مجال صون التراث، وخصّصت مبلغ 172 ألف دولار أمريكي من صندوق صون التراث الثقافي غير المادي لمشروع حماية تقدّمت به منغوليا، 116 400 دولار أمريكي لمشروع في جيبوتي و266 ألف دولار أمريكي لمشروع في تيمور – ليشتي.

 العناصر التي تحتاج الى صون عاجل هي : 

            .   نسيج “تايس” هو شكل من أشكال النسيج التقليدي المحاك يدوياً في تيمور – ليشتي. يُستخدم هذا القماش              للتزيين ولابتكار الملابس التقليدية لارتدائها إبّان الاحتفالات والمهرجانات، 

  • الملاحة بالطريقة التقليدية وصناعة الزوارق الضيقة المنحوتة في جذوع الأشجار في جزر كارولين
  • صناعة الزوارق الضيقة الموسّعة في جوانبها والمنحوتة في جذع واحد من الاشجار في استونيا
  • أشكال التعبير الثقافية المتعلقة بآلة ” مبولون” الموسيقية الايقاعية التقليدية في جمهورية مالي.

  أما عربيا فقد تم ادراج العناصر الثقافية التالية : 

  • الصقارة من الإمارات والمغرب وقطر والسعودية وسورية، ودول غربية اخرى وهو كناية عن تدريب  الصقور وغيرها من الطيور الجارحة وإطلاقها. وكانت الصقارة في الأساس وسيلة للحصول على الطعام، ولكنها اكتسبت قيماً أخرى وأدخلت في المجتمعات كوسيلة للتسلية وللتواصل مع الطبيعة، ويمارسها اليوم أشخاص ينتمون إلى جميع الفئات العمرية ويقطنون في أكثر من ثمانين بلداً. وتركز الصقارة الحديثة على صون الصقور والطرائد والموائل، وصون الممارسة بحدِّ ذاتها. وتُنقل هذه الممارسة عن طريق التوجيه والتلمذة ضمن العائلة والتدريب الرسمي في الأندية والمدارس.
  • القدود الحلبية السورية وهي حسب تعريف الاونيسكو : أحد أنواع الموسيقى التقليدية ذات اللحن الثابت التي اشتهرت بها مدينة حلب، وتُغنى في المناسبات الدينية ولأغراض ترفيهية بمرافقة فرقة موسيقية، وتتغير كلمات القدود تبعاً للمناسبة التي تُغنى فيها. وقد حافظت القدود على عناصرها التقليدية على الرغم من تأثرها بالتغيرات الاجتماعية، ولا تزال تُؤدى في جميع أنحاء المدينة. وهي جزء حيوي من الثقافة الحلبية وتعتبر مصدراً تُستمد منه القدرة على الصمود، ولا سيما في أوقات الحرب. وتُنقل ممارسة القدود بطرق غير رسمية من الموجهين إلى الشباب، وبطرق رسمية عبر المناهج الدراسية والبرامج التي تبث في وسائل الإعلام.
  • الخط العربي في السعودية ومصر والعراق والاردن ولبنان والكويت والمغرب وموريتانيا وعمان وفلسطين والسودان وتونس والامارات العربية واليمن والجزائر والبحرين. وهو حسب الاونيسكو : فنّ كتابة النصوص العربيّة كتابةً سلسة تبثّ رسالة مفعمة بالتناغم والبركات والجمال، ويعانق هذا الخط الورق بمنتهى السلاسة والمرونة فاتحاً الأفق أمام إمكانيات وفيرة لها أن تتجسّد في خبايا الكلمة الواحدة التي يمكن لحروفها التمدّد واتخاذ أشكال مختلفة لاستحداث طيف متنوّع من الزخارف. إنّ الخطّ العربيّ شائع ومنتشر في كنف الدول العربية وغير العربية على حدّ سواء، ويمارسه الرجال كما النساء من جميع المراحل العمرية. كان الغرض من الخط العربي يتمثل في الأصل في جعل الكتابة واضحة ومقروءة، وسرعان ما تحوّل بالتدريج ليغدو أحد أشكال الفنون العربية الإسلامية المستخدمة في طيف من الأعمال، التقليدية منها والحديثة. ويمكن تناقل المهارات الخاصة بالخط العربي بطرق غير رسمية وطرق رسمية تتمثل في المدارس الرسمية أو التلمذة المهنيّة.
  • فن الفجري من البحرين وهو  نوع من الموسيقى التي تحيي ذكرى الغوص من أجل صيد اللؤلؤ في البحرين، ويعتبر وسيلة للتعبير عن العلاقة بين الشعب البحريني والبحر، وتعود ممارسته إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث يقوم أولاد صيادي اللؤلؤ وأفراد الطاقم وغيرهم من المهتمين بالحفاظ على هذا التقليد بأداء الفجري ونقله ضمن أماكن ثقافية تُسمَّى الدور. ولأداء هذا اللون الموسيقي، تجلس مجموعة من الموسيقيين الذكور في حلقة، وتبدأ بالغناء والعزف على آلات إيقاعية، ويقف في وسط الدائرة الراقصون والمغني الرئيسي.
  • الناعور وفنون حرفية تقليدية متعلقة به في العراق ، وهو عبارة عن عجلة خشبية مصنوعة من أربعة وعشرين عموداً وتحمل أربعة وعشرين إبريقاً فخارياً معلقة على محيطها الخارجي. ويُركَّب الناعور على تيارات نهر الفرات في العراق، حيث يكون منسوب المياه منخفضاً بالنسبة إلى مستوى الحقول المجاورة، ويكون الناعور متعامداً مع تيارات النهر؛ ويقوم التيار بتحريك العجلة فتمتلئ الأباريق بالمياه وتحملها إلى أعلى الناعور لتسكبها في الساقية التي تتجه إلى الحقول. ويُعتبر الناعور مصدر رزق لكثيرين، ومن بينهم الحرفيون المحليون، وتُنقل المعارف والمهارات المرتبطة بالناعور ضمن العائلات وعن طريق الأدبيات والتعليم الرسمي.
  • زيّ النساء الريفيات في فلسطين وهو من  طويل وسروال وسترة وغطاء رأس ووشاح. ويُطرَّزُ كلّ ثوب حاملاً طيفاً من الرموز على غرار الطيور والأشجار والورود. ويتمثّل التّطريز في حياكة الصوف أو الكتان أو القطن بخيوط من الحرير، ويجسّد اختيار الألوان والتصاميم هويّة المنطقة التي تعيش فيها النساء، فضلاً عن حالتهن الاجتماعية ووضعهنّ الاقتصادي. ويُمثّل التّطريز ممارسة اجتماعية ومشتركة بين الأجيال تجمع النساء كي يتعاونّ فيما بينهنّ للمساعدة في توفير دخل إضافيّ لأسرهنّ. وتتوارث الفتيات هذه الممارسة عن أمهاتهنّ، ويمكن اكتساب هذه مهارات التطريز من خلال الدورات التدريبية.
  • التبوريدة في المغرب  وهي فنّ من فنون عالم الفروسيّة المغربيّ العريق، ويعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. ويحاكي هذا الفن عروضاً عسكريّة تُنظّم وفقاً لشعائر وقواعد عريقة تعود إلى الأجداد العرب والأمازيغ. وتؤدي فرق الخيالة إبّان عروض التبوريدة استعراضاً يتخلله مناورات بالبنادق، ثم يصطفون عند نقطة الانطلاق في خطوة تحاكي نقطة الانطلاق إلى الحرب. ويرتدي الفرسان أزياء وإكسسوارات تقليدية تمثل قبائلهم ومناطقهم، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الخيول التي تُجهَّزُ بمعدّات تقليدية. ويتوارث المغاربة هذا التراث جيلاً عن جيل في كنف العائلات، وذلك من خلال التقاليد الشفوية والملاحظة.

إقليميا عناصر تراثية من تركيا وإيران 

  • من تركيا “حسن الخط” هو أحد فنون الخط التركي التي يعود تاريخها إلى قرون عديدة. وتشمل الأدوات التقليدية ورق مصقول وقلم قصب وسكين خاص بقط القلم وحبر مصنوع من السخام. ويتولى العديد من الخطاطين صناعة أدواتهم الخاصة ويؤدون دوراً هاماً في نقل تقليد “حسن الخط”، ونقل معارفهم ومهاراتهم الحرفية وقيمهم من خلال التلمذة الصناعية. ويمكن كتابة “حسن الخط” على الورق والجلد والحجارة والرخام والزجاج والخشب، ويستخدم تقليدياً في النصوص الدينية والأدبية.
  • من إيران البرنامج الوطني لصوت الخط التقليدي  حيث بدأت تخبو شعلة فن الخط الإيراني بالتدريج مع وصول التكنولوجيا، ولذلك أصبح صون فن الخط التقليدي الإيراني شاغلاً رئيسياً في فترة ثمانينات القرن الماضي، وأسَّست منظمات غير حكومية برنامجاً وطنياً لهذا الغرض بالتعاون مع الحكومة. ويرمي هذا البرنامج إلى توسيع نطاق التدريب العام الرسمي وغير الرسمي على فن الخط، ونشر الكتب والكراسات وإقامة المعارض الفنية وإعداد المناهج الأكاديمية، إلى جانب تعزيز استخدام فن الخط التقليدي بطريقة مناسبة تتماشى مع ظروف الحياة المعاصرة.

هذا بالإضافة الى عناصر أخرى مهمة من دول العالم شرقا وغربا، وهو ما يجعل الاونيسكو حافظة فعلا لتراث عالمي قبل أن يندثر أو يضيع، وتحفظ أيضا ذاكرة الاجيال كمال هي دون تشويه أو سرقة من قبل دول أو شعوب أخرى. ومن بين هذه العناصر أدرجت أيضا إحتفالات طلب شفاعة  القدّيس يوحنا المعمدان في فنزويلا 

lo3bat elomam

Recent Posts

غيمةَ العطر..اسكبيها

مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…

4 days ago

Et si le maquillage n’était pas seulement une affaire de femmes !

Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…

5 days ago

هآرتس: لم نحقق شيئًا، ولم نهزم أحدًا، واقتصادُنا منهار وشبابُنا يهاجرون

ترجمة عن صحيفة هآرتس  لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…

5 days ago

ملتقى أبو ظبي: وهم الاستقرار في عالم مضطرب ولكن….

 ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…

7 days ago

Quand changer l’heure devient une affaire d’état !

Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…

2 weeks ago

ماذا سيفعل ترامب في فلسطين واوكرانيا

  Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…

2 weeks ago