تقرير الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الفرنسية : 330 ألف ضحية
باريس-ميراي حدّاد
صدر في باريس اليوم تقرير ” لجنة التحرّش الجنسي في الكنيسة الفرنسية” والمتعلق بالاعتداء على القاصرين في المؤسسة الكنسية منذ بين 1950 و 2020، وجاءت الأرقام أعلى بكثير من المتوقّع فأحدثت صدمة فعلية، ليس من السهل نسيانها لسنوات طويلة، ومن شأنها أن تعدّل الكثير من الاجراءات الكنسية بعد محاسبة المذنبين الذين ما يزال القانون يطالهم او الذين ما زالوا على قيد الحياة.
رئيس اللجنة جان مارك سوفيه، عرض النتائج التي تبيّن ان 216 ألف فرنسي من الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، اضافة الى 50 ألفا آخرين، تعرّضوا للإعتداءات الجنسية في خلال طفولتهم من قبل رجال الكنيسة، وهو ما يمثل 4% من مجمل الاعتداءات الجنسية التي تعرّض لها الاطفال في فرنسا.
ووفق قناة التلفزيون الفرنسية BFM، فان هذا الرقم الكبير سيصبح أكثرا خطورة اذا ما اضفنا اليه الاعتداءات التي حصلت من قبل مدنيين أيضا يعملون داخل الكنيسة بحيث يرتفع الرقم الى أكثر من 330 ألف ضحية.
وتبيّن أيضا أن 70 % من الذين تعرّضوا للتحرّش هم من الذكور و20 % من الاناث على مدى السنوات السبعين الماضية، ويقول الصحافي لو بيسمون الذي يعمل في صحيفة La Croix ( الصليب) المسيحية أن جزءا كبيرا من الضحايا كانوا بين 10 و 13 عاما.
والخطورة أيضا في الأمر هو أن نسبة الاعتداءات في المؤسسة الكنسية، وفق التقرير، تفوق تلك التي تحصل عادة في مؤسسات مدنية أخرى ومنها مثلا المدارس، ويبدو أن 56% من الاعتداءات وقعت على مدى السنوات التسع عشرة الاولى أي بين 1950 و 1969.
الاعلام الفرنسي يضج بهذه الارقام التي يصفها كثيرون ب” الكارثية ، أو الزلزالية أو الصادمة بقوة” .