روزيت الفار-عمّان
هي قطع بلوريّة ملوّنة إمّا أن تكون من أصل عضوي مائي كاللؤلؤ والمرجان أو غير مائي كالعاج والكهرمان. أو غير عضوي تكوّنت من معدن طبيعي -منفرد أو متّحد مع عناصر طبيعيّة أخرى- صلب ذات تركيب كيميائي معيّن وترتيب ذرّي ثابت بشكل متبلور أو غير متبلور. توجد تحت طبقات الأرض المختلفة العمق والتّركيبة تشكّلت على مدار السّنين تحت تأثير مستويات عالية من الضّغط والحرارة. خرج بعضها للسّطح نتيجةً لعوامل طبيعيّة كالانفجارات والبراكين. أهمّ تلك الحجارة وأثمنها وأجملها هو الألماس الّذي يتكّون من عنصر الكربون فقط متبلوراً كبناءٍ تكعيبيّ متضاعف الأوجه تزداد شدّة بريقه بتضاعف تركيبته وأوجهه. (أداماز) هي الكلمة اليونانيّة له وتعني الصّلب الّذي لا يّقهر أو يُطوّع. حصل الألماس على درجة 10/10 بمقياس موس للصلابة. نجده بعدّة ألوان أهمّها الشّفاف. وهو يمثّل أسمى معاني الحب والوفاء والإخلاص لدى معظم الشّعوب.
تُقاس قيمة كل حجر بدرجة جماله وحجمه وأصالة وصفاء لونه، وصلابته وندرته وطريقة قطعه وصقله.
ربط المصريّون القدماء ألوان الحجارة الكريمة باستخداماتها:
- فالأحمر (لون الدّم) اعتبر رمز الحياة والنّشاط فاستُخدم الياقوت لتحقيق تلك الغاية.
- والأخضر (لون زرع الأرض) فكان الزّمرّد رمزاً للخصوبة والانجاب وقيل عن الملكة الفرعونيّة كليوباترا امتلاكها لقلادة فخمة من الزّمرّد الخالص للدّلالة على رغد العيش والرّخاء واستخدمته في تجميل زوايا قصرها.
- الأزرق (لون السّماء) الّتي فيها الشّمس وتعيش فيها الآلهة الّتي تحمي وتبارك، فكان الفيروز الأزرق رمزاً لدرءِ العين الحاسدة وللحماية. استخدمه الهنود القدماء لفتح العين الثّالثة (البصيرة والمعرفة) وبات الآن أحد الحجارة الوطنيّة في إيران بعد ان اعتبره الفرس رمزاً للنّصر.
- أمّا اللّؤلؤ فاستخدمه الصّينيّون القدماء للوقاية من النّار بينما اعتبره الأوروبيّون رمز الطّهارة وهو يشير للبراءة ليومنا هذا.
- الأميثيست (الجمشت)؛ ربط اليونانيّون لونه البنفسجي بلون الخمر ممّا جعلهم يعتقدون بقدرته على حفظهم بحالة يقظة حتى وإن شربوا الكحول بكثرة.
فيما نرى البعض يهتم بدراسة هذه الجوانب للأحجار الكريمة؛ نرى آخرين مهتمّين بعلاقتها بالنّجوم والأبراج حيث خصّصوا لكلٍّ من أشهر السّنة ولكلّ برج أحجاراً معيّنة اعتقدوا أنّها تحمل نفس الطّاقه وأنّها بذلك تجلب الحظ الجيّد لصاحب البرج الّذي ينتمي إليه.
والى غايات التّجميل وإظهار الثّراء؛ فأنّ للأحجار الكريمة استخدامات علاجيّة للكثير من الأمراض الفيزيولوجيّة والنّفسيّة. وآليّة عمل ذلك وفق ما نشرت مواقع علمية متخصّصة كالتّالي:
- إن كلّ من تلك القطع يحمل بداخلهطاقة وتردّدات اهتزازيّة عالية التّركيز تتفاعل مع تلك الموجودة أصلاً لدى الإنسان، فتعمل على تقويتها وتنشيطها في محاربة المرض وإعادة التّوازن بأنواعه للجسم. ويكون ذلك متماشياً مع قوانين الفيزياء الّتي تفيد بأنّ جميع ما حولنا هو فضاءٌ فارغ تملأه الطّاقة، ولهذه الطّاقة تردّدات اهتزازيّة، وأنّ المادّة عبارة عن طاقة بشكل مجسّد، وبناءً عليه فالحجارة الكريمة تحمل أيضاً هذه الخصائص.
- كما نجح استخدام بعض هذه الحجارة في صناعة الأجهزة الطّبيّة والسّاعات والرّوبوتات والكومبيوترات للاستفادة من الطّاقة الّتي تحملها لحساب القياسات الدّقيقة وفي إجراء العمليّات المعقّدة ونقل المعلومات، فالأمر ذاته ينطبق حكماً على عمليّة علاج الأمراض إن توفّرت عناصر نجاح عمليّة المعالجة كجودة ونقاء وأصالة لون الحجر وطريقة المعالجة والوضعيّة السّليمة لها. فلكل من تلك العناصر أهميّة خاصّة في قدرتها على بث ونقل الطّاقة العلاجيّة للجسم.
- حينما نمتلك كبشر تردّدًا اهتزازيّاًغير مستقر يتغيّر بتغيّر النّاس الّذين نصادفهم وبظروف الزّمان والمكان، نجد أن لقطع الحجارة الكريمة تردّداً ثابتاً ومستقرّاً ومنتظماً؛ ما يرفع مستوى تأثير طاقتها، فكلّما زاد مستوى استقرار التّردد بالجسم كلّما ازدادت قوّة طاقته. وإن الطّاقة القويّة تؤثّر بالطّاقات الأضعف الّتي حولها وبذلك يكون بمقدور طاقة تلك الحجارة التّحكم بعمليّة شفاء الجسم المريض والأقل طاقة.
بالرّغم من عدم اليقين بمدى صحّة هذا الأسلوب علميّاً، لكنّ ذلك لا ينفي تأثيره بالنّواحي النّفسيّة والذّهنيّة لدى المريض ومساهمته بالعلاج إذ تمّت إضافته لقائمة الطّب البديل لما يحمله من خصوصيّة روحانيّة تتفاعل مع جميع مفردات الكون، فقوّة الإيمان والأمل يلعبان دوراً مهمّاً بعمليّة التّعافي والشّفاء.