آخر خبر

بلينكن: استهدفنا موالين لايران في العراق وسورية

واشنطن -بغداد-لعبة الأمم ووكالات 

بعد إدانات من سورية والعراق وحزب الله وإيران والحوثيين، للغارات الأميركية التي شُنت أمس عند الحدود العراقية السورية واوقعت عددا من القتلى والجرحى، ردّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الليلة قائلا ” إن القصف استهدف موالين لإيران في العراق وسوريا وانه بمثابة رسالة ردع قوية” مضيفا : “آمل أن تكون غارات الليلة الماضية قد وجدت آذانا صاغية، وأنها ستردع أي تحركات في المستقبل وإن ما قمنا به هو دفاع عن النفس لمنع المزيد من الهجمات”.

ويقول البنتاغون إن الغارات التي نفّذتها طائراتٌ أميركية جاءت ردا على هجمات بالطائرات المُسيرة شنّها الحشد الشعبي على أهداف أميركية في العراق. ويبدو واضحا أن أميركا تسير على خطّين مع أيران، أولهما السعي للعودة الى الحوار والتفاوض والاتفاق النووي، والثاني اقصى التشدد الأمني والاستعداد للرد فورا وبقوة على أي هجمات تنفذها أيران أو اي من حلفائها ضد المصالح الأميركية في المنطقة.

كانت الحكومة العراقية قد سارعت الى التنديد بهذه الغارات التي وقعت  وقالت انها انتهاك لسيادة العراق ، وفي دمشق قال مصدر مسؤول في  في وزارة الخارجية نقلت كلامه وكالة سانا الرسمية :” تدين الجمهورية العربية السورية العدوان الأمريكي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية وتعتبره انتهاكاً فاضحاً لحرمة الأراضي السورية والعراقية. إن هذا العدوان الذي وجهت به أعلى القيادات الأمريكية يثبت مرة أخرى تهور السياسات الأمريكية وضرورة سحب قواتها المعتدية منها تلبية لرغبات شعوبها ومؤسساتها الدستورية.

وأضاف: إن هذه الاعتداءات تزيد من حدة تفجر الأوضاع الدقيقة في المنطقة وتثبت ما قلناه مراراً وتكراراً في سورية بأن الوجود العسكري الأمريكي في منطقتنا موجه أساساً لخدمة الأهداف الإسرائيلية والقوى الانفصالية وبما يتعارض مع مصالح شعوبها.

من جهته قال حزب الله في بيان أصدره الليلة: ” إن ما قامت به الطائرات الحربية الأميركية هو اعتداء صارخ على سيادة البلدين الشقيقين، لإضعاف قدراتهما في مقاومة جماعات الإرهاب والتكفير ، وإن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والأمن قبل طرد القوات الأميركية المحتلة من أرض البلدين”

كذلك أنصار الله الحوثيون اصدروا بيانا قالوا فيه: ” إن هذه الاعتداءات تثبت صوابية الخط الذي يمضي فيه الشعب العراقي حتى يتحقق النصر الكبير المتمثل في طرد الاحتلال”

كان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحي رسول، قد قال فور وقوع الغارات “ندين الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف ليلة أمس موقعا على الحدود العراقية السورية، وبما يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية”.

وأضاف: “يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات، وندعو إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، مؤكدين أن العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات”

في حديثه عن ” رفض ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات”، يبدو أن المتحدث العراقي كان يضع أميركا وإيران في سلة واحدة.

 

 

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button