الرجل الذي وصفته الصحافة العالمية ب ” جزّار البلقان” راتكو ملاديتش الذي كان القائد العسكري الصربي في البوسنة، سيمضي ما بقي من حياته في السجن،وذلك بعد أن حكمت عليه محكمة العدل الدولية في لاهاي بالسجن مدى الحياة، لدوره في المجارز التي ارتُكبت في سريبرينيتشا البوسنة بين 1992 و1995 والتي راح ضحيتها أكثر من 8 الآف شخص وبينهم أطفال من المسلمين.
القرار الذي يُعتبر أنصافا لمئات العائلات التي تعرّضت للمجازر، يثير حفيظة القوميين الصرب الذين نظّموا أمس حفلا لعرض فيلم يُمجّد تاريخ ملاديتش الذي يشارف على عمر الثمانين عاما ، وذلك في أحد مواقع التصفية العرقية.
وقد حيّت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودول عديدة اخرى قرار العدالة ، ووصفه الرئيس جو بايدن بالعدالة التاريخية التي تُثبت أن الذين يرتكبون جرائم فظيعة سُحاسبون على أعمالهم.
يُشار الى أن 160 متهما أدينوا في هذه المحاكمات بعد حرب أدت الى مقتل 100 ألف شخص ونزوح مليونين و500 ألف آخرين.
