آخر خبر

الفاتيكان نحو قرارات تاريخيه ضد التحرّش..

 

روما-خاص لعبة الأمم 

بعد محاولات تشويه صورة الكنيسية الكاثوليكية في العالم، في أعقاب جرائم التحرش الجنسي بالقاصرين التي أدين بها بعض الرُهبان وعاقبها الحبر الأعظم بحزم، إتخذ الفاتيكان اليوم قرارات تاريخية تتعلق برفع مستوى العقوبات الجزائية ضد الجرائم التي تُرتكب داخل الكنيسة. وسوف يصار الى التشدد الكبير خصوصا حيال كل ما يتعلق بجرائم التحرّش بالقاصرين.

يُعتبر البابا فرانسيس ( واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرجوليو ) والذي ترتيبه هو السادس والستون بعد المئتين، من أكثر قادة الفاتيكان عزما على الإصلاح وتغيير الكثير من الموروثات كي تتكيف مع روح العصر وتستجيب الى تطلعات الشباب المسيحي، وتساهم في نشر السلام والحوار وتعيد جذب الشباب الى رسالة السيد المسيح. ولذلك قد يبدو في بعض الأمور الكنسية أكثر انفتاحا وأقل تشددا من الكثير من الذين سبقوه.

من المهم التذكير أيضا  بأنه بعد أن تشوهّت صورة المسلمين في العالم بسبب الإرهاب الذي مارسه المتطرفون ولكن أيضا بسبب الاسلاموفوبيا التي تكبُر عاما بعد آخر، وكذلك بعد شق الكنيسة الارثوذوكسية الروسية واتهام موسكو لأميركا والغرب الأطلسي بذلك، ومحاولات تشويه صورة الكنيسة الكاثوليكية، يجري منذ سنوات الترويج الكبير لحركة الانجيليين الجدد او من يوصفون بالإنجيليين الصهاينة والداعمين لاسرائيل من منطلق مفهوم خاص يقول بضرورة قيام الهيكل ( مكان المسجد الأقصى) كي يعود المسيح. ويراد لهذه الموجة الدينية-السياسية أن تُصبح هي البديل.

يبدو أن المسؤولين عن هذه الأديان الأساسية بحاجة الى قراءة متأنية ونقدية لهذا الواقع، بغية تحصين أديانهم حيال الهجمات ضدها،  خصوصا أن عشرات الآف الكتب والدراسات، وربما أكثر، التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية،  تُمعن في التركيز على كل ما هو سلبي أو على ممارسات أفراد ربما انتحلوا صفة التدين لارتكاب مجازر وجرائم وجنح.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button