الجزائر-لعبة الأمم
أعلن رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للإنتخابات في الجزائر محمد شورفي اليوم، أن حزب جبهة التحرير الوطني تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية بحصوله على 105 مقاعد من أصل 407، تلاه المستقلّون ب 78 مقعدا، ثم حركة مجتمع السلم الاسلامية ب 64 مقعدا.
فوز حزب جبهة التحرير شكّل المفاجأة الكُبرى للجزائريين والمراقبين على السواء رغم فقده 50 مقعدا عما كان شأنه في البرلمان السابق ، ذلك أن هذا الحزب الذي حكم الجزائر منذ الاستقلال حتى التعددية الحزبية كان يُعتبر في مرحلة الوهن خصوصا بعد الاطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي الحليف التقليدي لجبهة التحرير، فقد حاز على 57 مقعدا.
وأمام مقاطعة الحراك وأحزاب ليبرالية ويسارية وأمازيغية هذا الاستحقاق الذي يلي الاستفتاء على الدستور الجديد والذي اراده الرئيس عبد المجيد تبّون مؤشرا على بداية الاصلاح وادخال الشباب الى الحياة البرلمانية، فقد شهد نسبة قياسية في الامتناع عن التصويت حيث وصلت الى نحو 23،03 % وفق الأرقام الرسمية، ما يعني أن 5،6 مليون شخص فقط صوتوا من أصل 24 مليونا، وهذه النسبة أدنى من نسبة الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور.
