تبّون: لن نهاجم المغرب لكننا سننتقم إذا
أيمن مرابط – الرباط
تتجه الأنظار مجددا إلى قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية عقب تصريحات نارية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد من خلالها استمرار إغلاق الحدود البرية مع المملكة المغربية وحذر من “أي اعتداء قد يطال الجزائر”.
تبون وفي مقابلة مطولة مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، أشار إلى أنه “لا يمكن فتح الحدود مع جار يعتدي علينا يومياً”، مضيفا “القطيعة تأتي من المغرب، أنا أتحدث عن النظام الملكي، لا عن الشعب المغربي الذي نحترمه. منذ فترة طويلة المغرب دائماً هو المعتدي، نحن لن نهاجم قَطّ جارنا، لكننا سننتقم إذا تعرضنا للهجوم، أشك في أنّ المغرب سيحاول فعل ذلك، ميزان القوى ليس في مصلحته، رغم ما هم عليه” على حد تعبيره.
تصريحات الرئيس الجزائري التي لم يُعلق عليها الجانب المغربي رسميا حتى اللحظة، تزامنت مع خروج إعلامي له يوم أمس ظهر فيه مع رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة وقيادات عسكرية وشخصيات أخرى وهم يزورون بأحد مستشفيات العاصمة، ابراهيم غالي “زعيم جبهة البوليساريو” في مخيمات تندوف العائد من إسبانيا إلى الجزائر
وفي حديثه عن قضية الصحراء التي تعد نقطة خلاف شائكة بين البلدين الجارين، قال عبد المجيد تبون “إن على المغرب العودة بسرعة إلى حل مقبول وفق القانون الدولي” وأضاف “إذا كان البعض يعتقد أنه بافتتاح القنصليات في العيون والداخلة تكون قضية الصحراء قد انتهت، فهم مخطئون، كذلك إنّ اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا يعني شيئاً”.
يذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ يناير/كانون الثاني عام 1995، بعد اتهام الرباط للجزائر بالتورط في تفجير إرهابي لفندق “أطلس آسني” في مراكش نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 1994، ، وردت الجزائر حينها بغلق الحدود البرية واستمر ذلك الإجراء حتى اليوم.