هذا هو النص الحرفي لوثيقة قمّة شرم الشيخ حول غزّة التي تم توقيعها أمس الاثنين من قبل رؤوساء أميركا ومصر وتركيا وأمير قطر، وهي تشدد على السلام وعدم استخدام القوة والتفاهم والاستقرار، لكنها لا تذكر بوضوح قيام دولة فلسطينية مستقلة أو حلّ الدولتين ، بل تكتفي بالحديث عن السلام والاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة بمن فيهم الفلسطينيون والاسرائيليون. وقد نشر البيت الأبيض هذه الوثيقة على النحو التالي :
- – نحن الموقّعون أدناه، نرحب بالالتزام والتنفيذ التاريخي الحقيقي من قبل جميع الأطراف لاتفاقية السلام التي طرحها الرئيس ترامب، والتي تنهي أكثر من عامين من المعاناة والخسائر الجسيمة، وتفتح فصلاً جديداً للمنطقة مفعماً بالأمل والأمان والرؤية المشتركة للسلام والتقدم.
- – نؤيد وندعم الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإحلال سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط. سنعمل معاً لتنفيذ هذا الاتفاق بآلية تضمن السلام والأمان والاستقرار لجميع شعوب المنطقة بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء.
- – نؤمن أن السلام الدائم هو الذي ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالازدهار مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية وضمان أمنهم وحفظ كرامتهم.
- – نؤكد أن التقدم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الأمم والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلامة والاستقرارين الإقليمي والدولي.
- – ندرك الأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للمجتمعات الدينية التي تتشابك جذورها مع أرض المنطقة بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية، وسيظل احترام هذه الروابط المقدسة وحماية مواقعها التراثية أولوية قصوى في التزامنا بالتعايش السلمي.
- – نحن متحدون في تصميمنا على تفكيك التطرف والتشدد في جميع أشكالهما، فلا يمكن أن يزدهر أي مجتمع يقبل العنف والعنصرية، أو عندما تهدد الأيديولوجيات المتطرفة بنية الحياة المدنية، ونلتزم بالقضاء على الظروف التي تمكن التطرف، وسنعمل على تعزيز التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأساس للسلام الدائم.
- – سنلتزم بحل النزاعات المستقبلية عبر الدبلوماسية والتفاوض بدلاً من اللجوء للقوة أو الصراعات الطويلة، وندرك أن الشرق الأوسط لا يمكنه أن يتحمل استمرار دوامة الحروب المتكررة أو المفاوضات المتعثرة أو التطبيق الجزئي أو الناقص أو الانتقائي للاتفاقيات الناجحة. يجب أن تكون المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين تذكيراً بأنّ الأجيال القادمة تستحق مستقبلاً أفضل من إخفاقات الماضي.
- – نحن نسعى إلى التسامح والكرامة والفرص المتساوية لكل إنسان، بما يضمن أن تكون هذه المنطقة مكاناً للجميع لتحقيق التطلعات للسلام والأمان والازدهار الاقتصادي بغض النظر عن العرق أو الدين أو الأصل. نحن نعمل على تحقيق رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة تبنى على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
- – في هذا الإطار، نرحّب بالتقدم التي تم إحرازه للوصول إلى ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية وتبادل المنفعة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين. نتعهد بالعمل الجماعي لتنفيذ هذا والحفاط عليه وبناء مؤسسات راسخة تؤدي لازدهار الأجيال الممقبلة معا في سلام. ونلتزم بمستقبل يسوده السلام الدائم.