حيدر حيدورة-الجزائر
شهران بعد السقوط السريع و الذي ما زال يحمل الكثير من الأسرار للرئيس السوري السابق بشار الأسد وأشهر بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية تعود الدبلوماسية الجزائرية ممثلة بوزير خارجيتها المخضرم أحمد عطاف إلى المنطقة أولا لتقديم التهاني باسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للرئيس عون وتسليمه دعوة رسمية لزيارة الجزائر، ثم لتأكيد دعم الجزائر الدائم للبنان في مختلف المجالات السياسية، وخصوصًا دعم الموقف اللبناني المطالب بتحرير بقية الأراضي المحتلة من الجيش الصهيوني خاصة أن الجزائر الآن عضو غير دائم في مجلس الأمن وصوتُ ممثلها السفير عمار بن جامع يصدح في أروقة الأمم المتحدة دعما للقضايا العربيةالعادلة في العالم .
كذلك يحمل الوزير الجزائري الى بيروت مشاريع الدعم الاقتصادي سواء عبر الهبات المجانية في مجال النفط و الغاز وأيضا المواد التي تنتج منها الجزائر كميات كبيرة أو عبر أسعار تفضيلية للشركات اللبنانية إضافة إلى الاستفادة من خبرة اللبنانيين في العديد من المجالات .كذلك الأمر بالنسبة للمجال التربوي حيث عادت الجزائر بعد غياب طويل وقدمت العديد من المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين الذين بدأ 20 منهم الدراسة الآن في العديد من الجامعات الجزائرية.
يُذكر في هذا المجال التربوي أنّ خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية يشكلون اليوم جمعية -الوحيدة على المستوى العالمي- وهي تسعى دائما إلى تقوية روابط العلاقات بين لبنان والجزائر ولها حضور دائم في المناسبات الوطنية الجزائرية وهناك طموح للسفير الجزائري الجديد من أجل تعزيز هذه العلاقة لما يخدم الشعبين و استعادة الدور الجزائري والذي لم يتجسد على أرض الواقع في مساعدات مباشرة للشعب اللبناني خلال فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان ولم يتناسب مع الموقف الجزائري المشرف الدائم والمدافع عن حق لبنان في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في اروقة مجلس الأمن وخاصة خلال فترة ترؤس الجزائر للمجلس في الشهر الماضي.
الوزير عطاف يزور لبنان اليوم حاملا معه تعليمات من الرئيس تبون بتقديم كل الدعم للشعب اللبناني من أجل استعادة دوره في العالم العربي وأيضا تأكيدا جزائريًا بأن بيروت ستبقى منارة الشرق و همزة وصل بين المشرق والمغرب العربي والجزائر تطمح في أن يكون لها دور فعال في وصل هذه العلاقة خاصة وأن تغييرا حصل في الفترة الأخيرة على مستوى السفير الجزائري في بيروت رشيد بلباقي بشكل فاجأ الكثيرين وعين مكانه السفير الجزائري العريق وذو التجربة الطويلة في المجال الدبلوماسي والمعرفة الدقيقة في أوضاع المنطقة كمال بوشامة المثقف الذي ألف العديد من الكتب القيّمة، والذي كان حتى تعيينه في لبنان سفيرا لبلاده في دمشق ، وهو ينتظر الموافقة على أوراق اعتماده لبدء نشاطه اللبناني. بوشامة معروف بصداقاته الكبيرة في لبنان مذ كان مسؤولا في حزب جبهة التحرير الوطني،الحزب الحاكم سابقا وكان يتابع بشكل مباشر الملف اللبناني داخل قيادة هذا الحزب مع المناضل محمد شريف مساعدية.
الجزائر -سورية
أما على جبهة سوريا فإن الجزائر التي كانت مقربة من بشار الأسد والتي كانت جزء من محور المقاومة أكد رئيسها عبد المجيد تبون في آخر مقابلة صحفية له قبل أيام أنهم حاولوا لعب دور الوسيط بين السلطة والمعارضة في سوريا وأيضا بين سوريا وتركيا من أجل وقف إراقة الدماء و استعادة السلم والأمن والهدوء في ربوع سوريا ولكنهم لم ينجحوا. ولكن هذا لا يعني أنهم ضد ما اختاره الشعب السوري من قيادة فهو الوحيد صاحب الحق في هذا الأمر وشعب مكة أدرى بشعابها رغم أن الجزائر واجهت الجماعات الإسلامية المسلحة لسنوات طويلة وتمكنت من إتمام مصالحة وطنية مع جزء هام من هذه الجماعات التي اقتنعت بتسليم السلاح ومواصلة الحرب هي عملية انتحار جماعي لكل الأطراف وتدمير كبير للبلد ومقوماته.
الوزير أحمد عطاف سينتقل من بيروت إلى دمشق وسيلتقي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في أول لقاء رسمي بين الطرفين وسيشرح له أن قرار تغيير السفير الجزائري في دمشق اتخذ قبل استلامه السلطة حتى لو بقي هناك أسابيع قليلة بعد ذلك وسيتم في الفترة القادمة تعيين سفير جزائري جديد وأن الجزائر لم تكن مع بشار الأسد بل مع سوريا وشعبها وهي تدافع عن وحدتها الترابية وللشعب السوري الحق الحصري في اختيار قيادة جديدة له تمثل طموحاته وتضمن له الأمن والازدهار والتقدم ،والعلاقات الجزائرية السورية ضاربة في الجذور منذ أيام وصول الأمير عبد القادر والدور الذي لعبه في المنطقة إضافة إلى أن الجزائر استقبلت عشرات الآلاف من السوريين خلال الأزمة السورية وهم يعملون في مختلف المجالات الاقتصادية و السلطات تعلم جيدا أن الأغلب من هذه الجالية هم معارضين لنظام بشار ولكن لم يجدوا أي مشاكل مع السلطات الجزائرية في إدارة أعمالهم وتسوية أوضاعهم القانونية أمام السلطات الجزائرية المختلفة.
ديانا غرز الدين سؤال غريب ، من يصنع من؟ هل الواقع يصنعنا ام نحن نصنعه؟…
روزيت الفار-عمّان أنطونيو غرامشي الذي تأثر به كثيرون ومنهم المفكّر إدوارد سعيد؟ كيف يمكننا إسقاط…
حيدر حيدورة-الجزائر في ظل ازمة حادة تعرفها العلاقات الجزائرية الفرنسية لم تشهدها منذ الاستقلال حتى…
Ce bouquet de mariée qui cacherait les mauvaises odeurs ! Nadine Sayegh-Paris L’idée de bouquet…
الداه صهيب - نائب موريتاني حين تسلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الاتحاد الإفريقي…
طالع السعود الأطلسي الأستاذ أحمد التوفيق، الوزير المغربي للأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو المؤرِّخ، العالِم والأديب،…