آخر خبرقالت الصحف

ترامب رئيسًا على اقتصاد هائل

 

بقلم: فريدريك بيانكي-تريبون جويف


26% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أمريكا بلا منافس

التهديد الياباني؟ مجرد ذكرى بعيدة. استعادة أوروبا لقوتها؟ لم تعد موضوعًا فعليًا. الهيمنة المستقبلية للصين؟ يزداد الشك حولها.

والسبب بسيط: بينما تبدو الاقتصادات الكبرى الأخرى متعثرة بسبب أزماتها العقارية والديموغرافية والصناعية والاجتماعية، تحقق الولايات المتحدة أداءً فائقًا منذ سنوات.

في عام 2024، بلغ معدل نمو الاقتصاد الأمريكي 3.1%، وهو مستوى أعلى بثلاث مرات من نمو الاتحاد الأوروبي.

ومنذ عام 2011، ارتفعت حصة الولايات المتحدة من الاقتصاد العالمي من 21% إلى 26% في العام الماضي. وفي المقابل، أصبحت حصة الاتحاد الأوروبي 17% فقط، بعد أن كان الاقتصاد الأكبر عالميًا قبل 15 عامًا، بينما توقفت الصين عند نفس المستوى.

أما بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للفرد، فالفرق صار أكثر وضوحًا. اليوم، الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولايات المتحدة يفوق نظيره الفرنسي بنسبة 74% (80,412 دولارًا مقابل 46,315 دولارًا).


الأمريكيون أكثر إنتاجية بنسبة 20%

إذا كان الأمريكيون ينتجون أكثر، فذلك لأنهم أكثر إنتاجية من الأوروبيين. وقد زاد الفارق في الإنتاجية بين الولايات المتحدة وبقية العالم – خاصة أوروبا – بشكل كبير.

وفقًا للاقتصادي فيليب كريفيل، زادت الإنتاجية في منطقة اليورو بنسبة 10 إلى 12% على مدى 20 عامًا، مقارنة بأكثر من 40% في الولايات المتحدة.

ساهمت الابتكارات التكنولوجية التي استوعبها الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل من الأوروبيين في زيادة الفجوة. ومع ظهور الذكاء الاصطناعي (مثل OpenAI وGoogle)، يُتوقع أن يتعمق هذا الفارق في السنوات القادمة.


34 من أكبر 50 شركة في العالم أمريكية

في عالم المال، أمريكا تتصدر بفارق كبير.

شركات مثل Apple، Nvidia، Microsoft، Google، Amazon، وFacebook هي أمثلة على الهيمنة الأمريكية. وفقًا لـ Marketcap، 34 من أكبر 50 شركة من حيث القيمة السوقية عالمياً أمريكية.

ثماني شركات أمريكية تتجاوز قيمتها السوقية 1000 مليار دولار، بينما لا توجد أي شركة صينية أو أوروبية تصل لهذا الرقم.


8 من أفضل 10 جامعات في العالم أمريكية

تجذب أمريكا العقول أكثر من أي وقت مضى.

في تصنيف شنغهاي للجامعات، تسيطر الولايات المتحدة بـ8 جامعات من بين أفضل 10 و15 من بين أفضل 20 جامعة. هذا التفوق يعزز قدرتها على جذب المواهب العالمية.


استثمار 5% من الناتج المحلي الإجمالي في التكنولوجيا الجديدة

الهيمنة التكنولوجية الأمريكية ليست مصادفة.

تستثمر الولايات المتحدة 5% من ناتجها المحلي الإجمالي في التكنولوجيا الجديدة، مقابل 2.8% فقط في منطقة اليورو. الإنفاق على البحث والتطوير يمثل 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي مقابل 2.3% فقط في منطقة اليورو.


نمو القوة العاملة بنسبة 0.5% سنويًا في الولايات المتحدة

بينما تعاني أوروبا والصين من تراجع القوى العاملة، تستمر أمريكا في النمو.

معدل الخصوبة في الولايات المتحدة (1.66 طفل لكل امرأة) أعلى من الاتحاد الأوروبي (1.46) والصين (1.18). بالإضافة إلى ذلك، تستفيد أمريكا من الهجرة الاقتصادية، خاصة من الموهوبين.

هذا النمو الديموغرافي يعزز استقرار سوق العمل في الولايات المتحدة، التي تحقق شبه توظيف كامل بمعدل بطالة 4.1% مقارنة بـ6.3% في أوروبا و5.1% في الصين.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button