شينكر: هذه فرصة مواجهة الحزب في لبنان
دافيد شينكر الذي شغل مناصب عديدة وبينها نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الأميركي للُبنان يكتب مقالاً لافتا اليوم عن لُبنان في معهد واشنطن، هنا ملخصه
المكتوب كما يُقال يُقرأ من عنوانه، فهذه المقالة تحمل العنوان التالي :
حملةُ اسرائيلَ العسكرية تُعطي فرصةُ مثالية لبيروت لإنهاء الحربِ والوقوفِ في وجه حزبِ الله وداعميه الإيرانيين إذا كانت النخبُ اللبنانيةُ مستعدةً لذلك.
يقول الكاتب إنّ الحديثَ عن وقفٍ لإطلاق النار والتوصلِ إلى تسوية تفاوضيةٍ وتطبيقِ القرار ألفٍ وسبعِمئةٍ وواحد أمرٌ سابقٌ لأوانه. فما زالت إسرائيلُ تنفذ عملياتِها البريةَ لتمكين سبعينَ ألفَ نازحٍ إسرائيلي من العودة بأمانٍ إلى منازلهم
وإذ يتهم الدبلوماسيُ الأميركي في مقالتِه هذه حزبَ الله بعدم احترام القرار الدولي وباعاقةِ عمل قوات حفظ السلامِ الدوليةِ في الجنوب اليونيفيل، فإنه يتوقّف طويلاً عند الدور المُقبل للجيش اللُبناني.
يقول شينكر إن مُشكلةَ هذا الجيش هي افتقارُه إلى الإرادة لا الى الكفاءة/. فعديدُه يبلغ سبعينَ الفِ جُنديٍ ، وكان يُعتبر قبل الازمة الاقتصادية- “من بين أكثرِ الجيوش الشريكة كفاءة” للولايات المتحدة في المنطقة.
يُضيفُ إن الجيش اللُبنانيَ قاتل بشجاعة خلالَ الانتصاراتِ العسكرية السابقةِ ضد جماعاتٍ سنية مسلحة ومتطرّفة، لكنه يواجه بعضَ العقباتِ المؤسسيةِ والثقافيةِ ، وذلك نظراً للتركيبة الطائفية له واختراقِه من قبل مؤيدي “حزب الله”.
يرى شينكر في مقالته في معهد واشنطن أنَّ تنفيذَ القرار الاممي سيتطلب نشرَ حوالي ستةِ ألافِ جُنديٍ من الجيش اللبناني للقيام بدوريات في منطقةِ الحدود اللبنانيةِ مع إسرائيل، وذلك بالتعاون مع نحوٍ اثني عشر ألفَ جُنديٍ من اليونيفيل
هُنا يبدو الدبلوماسيُ الأميركيُ جازِمًا بالقول : إنّ الحل الوحيدَ يكمُن بنشر الجيش اللبناني في المدن اللبنانية، حيث يُمكنه أن يساعدَ في منعِ أي ِعُنف طائفيٍ محتملٍ وحمايةُ المنتقدين من ترهيبِ أنصارِ “حزب الله” – وهو ما يحدث بالفعل.
كما يمكنُ للجيش اللبناني أن يساعدَ في حماية المدنيين عبرَ تسهيل إجلائِهم من المناطق التي تصنفها إسرائيلُ بغير الآمنة.
يعتقد شينكر أن هذه لحظةٌ نادرةٌ لتغيير الوضع الراهن المتعثرِ في الجنوب وبيروت، ولتحقيق ذلك، يجب على الولايات المتحدة وفرنسا التنسيقُ الدقيق، بحيثُ تُركّز فرنسا على حشدِ الدعم الدولي الدبلوماسي والمالي لتحقيق عدةِ أهداف ومنها : تنفيذُ مهمة الجيش اللبناني في جنوب لبنان بعد أن تبدأ، وتأمينُ حدودِ لبنان مع سوريا، وتعزيزُ إجراءاتِ الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية التي تُعيد تسليحَ “حزب الله”.
وفي جميع الأحوال، يجب على المسؤولين الأمريكيين والفرنسيين أن يوضحوا أنهم لن يضغطوا على إسرائيلَ لوقفِ إطلاق النار إلى أن تلتزمَ بيروت والجيش اللبناني علناً بالقرار ألفٍ وسبعِمئةٍ وواحد. .
ما يجري الآن، يعتبرُه شينكر فُرصةً حقيقيّة امام مَن وصفَها بالنُخب الشُجاعة لمواجهة حزب الله، بينما أسرائيلُ تواصل استهدافَها بنشاط ، كما قال، لحزب الله وإيران في الجنوب اللُبناني، تماما كما فعلت في سورية في العام الفين وثلاثة عشر.