المعارضة التركية تفاجئ أردوغان بفوز كاسح.
“إنها إدانة” لرجب طيب أردوغان، هكذا تُعلّق صحيفة الغارديان البريطانية. فالحزب الرئيس للمعارضة التركية “وجّه ضربة غيرَ متوقعة لسلطة الرئيس”، أمس الأحد، بتحقيقه “انتصارًا واسعًا” في الانتخابات البلدية. حزب الشعب الجمهوري CHP، الاشتراكي الديمقراط، حافظ على سيطرته على المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة، أنقرة، وكذلك إسطنبول الكبُرى، حيث يضمن العمدة المنتهية ولايته إكرام إمام أوغلو “فترة ثانية غير متوقعة”، “مما يدفع بالحزب إلى مركز السياسة الوطنية”.
مع هذا “النصر التاريخي”، فإنّ المعارضة “فاجأت” رجب طيب أردوغان، الذي كان يأمل في استعادة السيطرة على هذه المدن في أقل من عام بعد ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، كما تقول بي بي سي. إنها “ضربة قاسية” لرئيس الدولة البالغ من العمر 70 عامًا، الذي “قاد الحملة للفوز في إسطنبول، حيث نشأ وأصبح عمدتها، كما أنَّها المرة الأولى منذ وصول السيد أردوغان إلى السلطة، منذ واحد وعشرين عاماً، التي يُهزم فيها حزبُه في صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد”، وفق القناة البريطانية نفسها.
وعد أردوغان بـ”احترام قرار الأمة” ، واعترف في وقت متأخر من الليل الفائت بأنَ الانتخابات لم تَسِر كما كان يأمل، وهو ما تلاحظه صحيفة ديلي صباح، قائلة ” أنَّ هذا يحصل خاصة بعد تسعة أشهر من الانتخابات العامة والتشريعية، التي خرج منها حزب العدالة والتنمية، الإسلامي المحافظ فائزًا”. وهو ما دفع الرئيس للقول أمام أنصاره في مقر حزبهم إنَّ “النتائج تظهر أننا فقدنا زخمنا”
الرئيس التركي، “الذي قام بنفسه بحملة في 52 مدينة خلال الشهرين الماضيين”، وصف النتائج بأنها “منعطف، وليس نهاية”. وقال “طوال حياتنا السياسية، سرنا مع أمّتنا. لا نعترف بأي قوة فوق إرادة الأمّة. لم نتخل يومًا عن الموافقة على إرادة الأمة”، وهذا ما يشير إلى سعيه للحصول على تعاطف ” الأمة” بعد الهزيمة النكراء، وهو أمرٌ لا شكّ في أنّه بات صعبًا الآن، وقد يُرتّب إعادة نظر في عدد من الملفات الداخلية والخارجية وخصوصًا مع الجوار العربي وإسرائيل، ذلك أنَّ المعارضة كانت منذ سنوات طويلة تطالب بإعادة فتح العلاقات مع دمشق والخروج من هذا الملف الشائك ووضع حدّ للتدخلات التركيّة في الخارج.
مشاهد الفرح في إسطنبول وأنقرة سبقت النتائج.
كان العمدة المنتهية ولايته في إسطنبول، إكرام إمام أوغلو، البالغ من العمر 53 عامًا، قد أعلن إعادة انتخابه رئيسًا لأكبر مدينة في تركيا، التي فاز بها في عام 2019، دون حتى انتظار إعلان النتائج الرسمية. قال ” في هذه الليلة ستجتاح الديمقراطية، الساحات والشوارع والجامعات والمقاهي والمطاعم في إسطنبول”، قال ذلك أمام عشرات الآلاف من أنصاره المبتهجين، بعد فرز أكثر من 92% من أوراق الاقتراع في إسطنبول، والتي حصل فيها على 50.92% من الأصوات مقابل 40.05% لمرشح العدالة والتنمية، مراد كوروم
. في أنقرة، كان عمدة الحزب الجمهوري الشعبي منصور يافاش، الذي كان في المقدمة بشكل كبير، قد أعلن أيضًا بالفعل عن فوزه، قائلاً إن “أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد”.
كانت فرحة أنصار المعارضة كبيرة، فهم “أغلقوا جميع الطرق الرئيسية للعاصمة، وراحوا يلوّحون بالأعلام ويطلقون الأبواق”. يُتوقع الإعلان عن النتائج النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات اليوم قبل نهاية هذا النهار الاستثنائي.
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…