لا تخجل من اظهار الضعف، تُصبح أقوى
روزيت الفار-عمّان
كما ويمكننا استخدام المزيد من الشّجاعة في التّعبير عن نقاط ضعفنا؛ لا كأمر سيٍّء أو حسن؛ بل كحقيقة واقعيّة حياديّة علينا أن نقبلها ونمارسها بأريحيّة تامّة، وسوف نكتشف بعدها بأنَّنا أصبحنا نمتلك أهمّ عوامل قوّتنا.
يرغب كلٌّ منّا بأن يعيش حياة صادقة وبملء قلبه مع نفسه ومجتمعه، لكنّ “الخوف” يحرمه من إظهار حقيقة مشاعره أمام الآخرين، والّذين بتصوّره المُسبق، سوف ينتقدوا سلوكه ويصفونه بالضّعف ويصدروا أحكاماً قاسية بحقِّه إن رأوه يفعل ذلك؛ وخصوصاً أنّنا نعيش بعالم يرغب فيه جميعنا الظّهور بمظهر القوّة والتّفرّد والثّقة بمعرفة ما يعمله.
كيف لنا إذاً أن نجعل من ضعفنا قوّة؟
بالرّغم من أنَّ إخفاء مشاعر الضّعف والتّستّر عليها قد يكون مريحاً أكثر من كشفها؛ غير أنّ ذلك يحرمك التّمتّع من جوانبها الإيجابيّة الأخرى. فحين تقع بحبّ أحدهم مثلاً؛ فإنّك تمنحه الكثير ممّا لديك من طاقة قد تصل حدَّ السّماح له بجرحك دون علمٍ من جانبه. لكن حين تكشف أمرك أمامه فإنّك تعطي لنفسك، بموازاة ذلك، حقّ التّمتّع بمشاعر السّعادة والدّفء الّذي يوفّرها الحبّ بغضّ النّظر عن مدى استجابته للأمر.
نعلم أنّ معظم صدمات الطّفولة؛ كان سببها الخوف من الانكشاف وما يتبعه من الشّعور بالإحراج. فعند تعرّض الطّفل للتّنمّر والتّهديد أو عند قيامه بأعمال سيّئة غير لائقة مع الغير، نراه يحصّن تلك المخاوف خلف درع يقيه الحرج وملامة الآخرين؛ دون أن يدرك أنَّه بذلك يسمح لها بالبقاء معه لسنوات طويلة يمكّنها من التّأثير على مستقبله. لحين أن يكتشف بنفسه أن إظهارها ليس بعار وبأنَّ عليه أن ينتزع درع الحماية الّذي استخدمه، ويتحدّث عنها كأمر عادي ممكن لأيِّ إنسان أن يتعرّض له.
يعتقد الأطفال دائماً بأنّهم يصبحوا أقوياء حين يكبرون. الأمر ليس كذلك. الحقيقة أنّهم حين يكبرون يتعلّمون بأنّ أخطائهم طبيعيّة وعليهم معالجتها والتّعلّم منها بدل إنكارها.
لماذا نشعر بالعيب من نقاط ضعفنا؟
تعمل جميع تلك المشاعر على منعك من الإقدام والتّقدّم، لاعتقادك أنّك بذلك تجنّب نفسك تلقّي أيِّ صدمة أو انتقاد أو تنمّر من الآخرين. لكنَّ تحديد مخاوفك والإقرار بها وكشفها؛ يخفّف من قوّتها ومن مدى تأثيرها. تماماً كالأرواح الّتي تختفي عند تعريضها للضّوء.
للكاتبة رؤية جديدة في التّعامل مع جوانب النّقص ونقاط الضّعف والّتي تسبّب الحرج والخوف والقلق وعدم اليقين والتّردّد، وتدعونا للمجازفة بالحديث عنها بثقة كاملة تماماً كحديثنا عن نقاط القوّة الّتي نمتلك. وتقول بأنّ ليس هناك معادلة تتساوى فيها المجازفة وعدم اليقين والكشف عن أنفسنا؛ مع الضّعف. وبأنّ المزج بين الأسود والأبيض والسّيّء والحسن والجميل والقبيح؛ هو ما يجعل الحياة صحّيّة. وحين نظهر أنفسنا على حقيقتها ونجعل من ذواتنا أشخاصاً مرئيّين؛ نكون قد حقّقنا ما يسعى إليه كلّ شخص بفطرتِه، وهو العيش بأمن وسلام والحصول على الحبِّ وبناء التّواصل والشّعور بالانتماء، وهي الحاجات الجوهريّة في الحياة.
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…