هكذا نتخلّص من الأفكار السلبيّة
روزيت الفار-عمّان
هل مرّت ببالكم فكرة سلبيّة ولاحظتم كيف جرّت خلفها عشرات من أفكار شبيهة جعلتكم بالنّهاية تشعرون بالكآبة والانقباض؟
الأفكار السّلبيّة التّلقائيّة واختصارها بالإنجليزية ANTs. أي “النّمل”. هي حالة ذهنيّة سلبيّة تشكّلت نتيجة تراكم لأفكار سلبيّة تُركت دون معالجة؛ فاستفحلت بالدّماغ وأصبحت مدمّرة.
والحالة الذّهنيّة ليست حالة مزاجيّة عابرة تتعلّق بالمشاعر وتنقضي بانقضاء السّبب؛ بل حالة تشمل المشاعر والأفكار معاً؛ فهي بالتّالي أشدّ تأثيراً على ىسلوكنا وشخصيّتنا. لذا؛ بات الحفاظ على سلامتها أمراً مُلحّاً.
علميّاً؛ بإمكان الدّماغ خلق آلاف الأفكار السّلبيّة باليوم الواحد. فالشّخص يميل عادة لتكوين هذا النّوع من الأفكار أكثر من ميله نحو الإيجابيّة، وذلك لسببين:
أضرار هذه الأفكار:
رغم غايتها الطّبيعيّة لتأمين السّلامة؛ غير أَّنّ للأفكار السّلبيّة أضراراً تؤدّي لتوتّر مُزمن يعمل على خفض الدّماغ إلى مستويات حمضه النّووي، ممّا يُحدِث تغييراً بكيمياء الدّماغ؛ تتبعه مصفوفة من الآثار السلبيّة تشمل:
لاحظ أطباء النّفس -ومنهم Aaron Beck مؤسّس “المعالجة المعرفيّة”- تتابعاً لتيّارات من الأفكار السّلبيّة لدى مرضى الاكتئاب أثناء معالجتهم. مثل: “أنا لا أفعل أبداً أيَّ شيء صحيح”. “أنا فاشل للغاية”. “الكلّ جيّد إلّا أنا” إلخ… وحصر أفكارهم السّلبيّة تلك بثلاثة فئات: أفكار تتعلّق بشخصهم، وأخرى بمن حولهم ، وثالثة بالمستقبل.
اقتنع حينها Beck بأنّ تلك الأفكار أثّرت بشكل سلبي على سعادة مرضاه وجعلتهم مكتئبين، فأطلق عليها إسم “الأفكار السّلبيّة التّلقائيّةAutomatic Negative Thoughts وحروفها الأولى كلمة لا ننساها؛ هي ANTs أي النّمل، لشدّة التّشابه بينه وبين تلك الأفكار من حيث إفساد الحياة عند غزوهم لها وتفشّيهم فيها.
تبعه عالم النّفس والكاتب الأمريكي الأوسع شهرة، Daniel Amen، فأكّد استخدام الكلمة ANTs)) في كتابه “غيّر عقلك، غيّر جسمك”. والّذي يختصر به أنماط التّفكير السّلبي ويعتبرها تشوّهات وانحيازات معرفيّة وفيرة تتغيّر بتغيّر مصادرها، ووصفها بأنَّها أنماط مزيّفة ومخادعة.
أشار Amen إلِى تسع أنماط من تلك الأفكار، وقال بأنَّ “النّمل الأحمر”هو الأشدّ خطورة. فهو الأسرع انتشاراً. وأضاف بأنّ تطوير “قاتل أو آكل نمل داخلي”، سيكون أفضل العلاجات ويعمل كمضاد اكتئاب فعّال ضدّ انتشارها وتفشّيها.
وهناك أساليب أخرى تفيد في التّحكّم بها. منها:
بالنّهاية؛ اقتناعك بأنّ أسباب أفكارك السّلبيّة هي من صناعتك، فسيسهل عليك صناعة آكل نمل داخلي يبيدها تماماً ويريحك.
La pompe de terre : une invention qui fit jaillir l’eau de l’histoire Nadine Sayegh-Paris…
سامي كليب مشكورة الدول التي اعترفت وتعترف بالدولة الفلسطينية، فهذا حقٌ فلسطيني طال انتظاره، وأن…
بقلم : بيار جاكمان في مجلّة Politis منذ الهجوم البري الذي شُنّ غداة عملية حماس…
سامي كليب ثمة مؤتمراتٌ تدفع إلى الملل من لحظاتِها الأولى،…
Le sang, cette mosaïque invisible qui coule dans nos veines ! Nadine Sayegh-Paris De l’Antiquité aux…
عن دراسة بعنوان : تزييف التاريخ: السياسة البغيضة لإحصاء ضحايا غزة ريتشارد هيل وجدعون بوليا*…