ثقافة ومنوعات

رحم اصطناعي عوضًا عن رحم الأم

أرحام اصطناعيّة عوضاً عن رحم الأم. EctoLife.

روزيت الفار-عمّان

تعمل هذه الأجهزه على الطّاقة المتجدّدة  وهي حاضنات أو كبسولات تحاكي تماماً رحم الأم؛ يتم وضع الأجنّة الملقّحة بداخلها لتنمو وتتطوّر وكأنّها برحم أمٍّ حقيقيّة.

يؤمل من هذه التكنولوجيا أن تحل مشكلة الأمهات الّلواتي اضطُّررن لاستئصال أرحامهن أو الّلواتي يعانين من صعوبة إتمام الحمل أو مرضى السرطان.

أصبحت مشكلة التّناقص السّكاني المتدهور في دول كاليابان و بلغاريا وكوريا الجنوبيّة وغيرها، مشكلة مُقلقة؛ مما دعا للقيام بالاستفادة من التّكنولوجيا الحديثة في تجنيب الجنس البشري من الانقراض حسب ما عبّر عنه إيلون ماسك.

 بات باستطاعة هذه التّكنولوجية احتضان 30 ألف طفل كل سنة  يتم وضع أجنّتهم داخل

أكياس شفّافة يتم التّحكم بحرارتها وموصولة بما يشبه الحبل السّري الذي يزوّد الجنين بالأكسجين والغذاء.

كيف تعمل؟

تتم عملية الاخصاب خارج الجسم وهذا يسمح لللأزواج اختيار الجنين الأكثر سلامة وصحة وقابلية للحياة. وحيث أصبح بالإمكان  تعديل الأجنّة وراثيا من خلال تكنولوجيا الهندسة الوراثيّة، فقد أتيح خيار  اختيار السّمات الوراثية المرغوب فيها  كالبنية والقوة جسدية  ولون البشرة والعيون والخ…. إضافة لتوفير إمكانيّة تجنّب الأمراض الوراثيّة.

الEctoLife  مرفق يضم 75 معملاً يحتوي كل منها على 400 حاضنة ( كبسولة) صمّمت  بحيث تحاكي الرحم البشري الطبيعي من حيث ظروف الحياة الطبيعية، موصولة بأجهزة استشعار لمراقبة حيويّة الجنين؛ مثل قياس ضربات القلب ونسبة الأكسجين . ومبواسطة كاميرا  الكترونية  تقوم بأخذ صور للجنين بشكل مستمر؛  يتم كشف أي تشوّه وراثيّ محتمل ليتمَّ علاجه في حينه.

يبقى الآباء مطّلعين على سير عملية نمو أطفالهم  من خلال تطبيق يُعطى لهم  يعرض صوراً حيّة لأطفالهم داخل الحاضنة. والأغرب من ذلك هو أنه باستطاعة الأهل تسجيل الرسائل التي تشغّل داخل الكبسولة وانشاء قوائم تسيجيل موسيقية لأبنائهم.

إيلون ماسك متخوف من انقراض البشرية. فهو يدعو إلى الأخذ بجدّية بهذا النوع من التكنولوجية وتحويله إلى أمر واقعي وحقيقي لتمكين البشري من الاستمرار. فهل تصبح هذه التّقنية التي حكى عنها الفلم الذي أنتجه هاشم الغيلي – منتج أفلام وعالم في التّكنولوجيا الحيويّة- واقعاً حقيقيّاً في المستقبل القريب؟

lo3bat elomam

Recent Posts

غيمةَ العطر..اسكبيها

مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…

4 days ago

Et si le maquillage n’était pas seulement une affaire de femmes !

Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…

5 days ago

هآرتس: لم نحقق شيئًا، ولم نهزم أحدًا، واقتصادُنا منهار وشبابُنا يهاجرون

ترجمة عن صحيفة هآرتس  لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…

5 days ago

ملتقى أبو ظبي: وهم الاستقرار في عالم مضطرب ولكن….

 ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…

6 days ago

Quand changer l’heure devient une affaire d’état !

Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…

2 weeks ago

ماذا سيفعل ترامب في فلسطين واوكرانيا

  Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…

2 weeks ago