قراءة الكتاب سريعًا
روزيت الفار-عمّان
هل تعاني من بطء في القراءة وتشعر بالضّجر نتيجة التّشتّت وتضطرّ أحياناً لإعادة ما قرأت لأكثر من مرّة لتفهمه؟
هل عليك إنهاء قراءة مجموعة كتب وليس لديك الوقت لذلك؟ وهل هناك كتب على الرّفوف لا تزال تنتظر القراءة؟
جيم كويك Jim Kwik لديه الحل.
يقول: التّطوّر سنّة الحياة. حيث أصبحنا نعيش بزمن استُبدلت فيه قوّة العضلات بقوّة الدّماغ، والّذي يُعتبر جهاز الكومبيوتر الخارق، كان لا بدَّ من استغلال طاقته والاستفادة منه لأبعد الحدود.
يركّز “جيم كويك” -الكاتب والخبير الأمريكي الّذي اشتهر بمجال التّدريب على استخدام العقل والذّاكرة لدى البشر وأسّس ما يُعرف ب”أسلوب كويك للتّعلّم” وهو الّذي عانى بطفولته من إصابة في الرّأس أفقدته القدرة على التّكلّم والتّعلّم، ويقوم الآن بمرافقة ومعالجة كبار الشّخصيّات العالميّة الشّهيرة النّاجحة والمؤثّرة- على التّدريب فالتّدريب على “كيف تقرأ” يبقى عنده الأهم؛ إذ يسعى من خلاله تحقيق قراءة ذكيّة وفعّالة أصلها السّرعة؛ وليس قراءة مجهدة وغير فاعلة
(Smart and quick reading, rather than hard reading)
يلخّص كويك معوّقات القراءة السّريعة ب:
تعلّمنا في طفولتنا كيف نركّب الحروف مع بعضها لتتشكّل منها الكلمات؛ ولا زلنا حتّى الآن نقرأ بذلك الأسلوب، الأمر الّذي لم يعد مجدياً في عصر الحداثة والسّرعة الّذي نعيش. فالقراءة، كأيِّ مهارة أخرى، تحتاج لتطوير مستمر كي تنمو وتساير حاضرها؛ ما يعني ضرورة التّدريب على الأساليب الحديثة لتعلّم كيفيّة القراءة الفعّالة.
مقولة “من يقرأ بسرعة ينسى بسرعة” لم تعد مقولة حقيقيّة، بل على العكس، فحين تقرأ كلمة كلمة وببطء فإنّك تسمح بإدخال أمور كثيرة لتفكيرك تعمل على تشتيت ذهنك وحجبه عن فهم ما تقرأه؛ ما يجبرك على إعادة قراءته. بينما في القراءة السّريعة؛ يقوم الدّماغ بخلق طرق مختصرة تساعده على التّركيز والفهم ضمن آليّة طبيعيّة صُمّمت لتلك الوظيفة، فنراه يتجاوز ما يسمّى ب”كلمات الحشو” Filler words” كأحرف العطف والجر وما شابهها، ويركّز على قراءة الكلمات بشكل مجموعات بحيث يمكّنّا من فهم الفكرة العامّة وليس كل كلمة بمفردها. وقد أُجري العديد من التّجارب على مجموعات كبيرة من الطّلبة؛ أثبتت نتائجها بأنّ مستويات الاستيعاب كانت أعلى لدى الطّلبة سريعي القراءة من غيرهم.
أي أن تعيد قراءة الجملة أو الفقرة الّتي قرأتها. وهذا أمر يحدث مع معظمنا، نتيجة للتّشتّت وعدم التّركيز.
وهو الصّوت الدّاخلي الّذي نسمعه والّذي يرافق كلمات ما نقرأ؛ نرى البعض يستخدمون شفاههم ويتمتمون بها، حيث لا حاجة لذلك مطلقاً؛ إذ يمكننا فهم معظم الكلمات بمجرّد أن تمر عليها أعيننا. فيصبح القارئ هنا مقيّداً بسرعة تكلّم دماغه أو شفاهه وليس بسرعة تفكيره، والّتي تفوق بالعادة، سرعة التّكلّم بأضعاف. لاحظوا كيف يمكننا استيعاب ما نسمعه من تقارير وأخبار مُسجّلة حتى وإن تمّ تسريعها.
ولتسريع القراءة وتحسين جودتها ينصح كويك ب:
بحيث تركّز على الفكرة وليس الكلمات. ففي القراءة السّريعة نقوم بتزويد العقل بالحوافز والحاجات الّلازمة لجعله يستفيد من وظيفته بأحسن صورة ويصبح قادراً على السيّطرة على عمليّة القراءة والمادّة الّتي بين يديه وعلى ما ينتظره من نتائج. تماماً كعمليّة قيادة السّيّارة.
الاستماع إلى الموسيقى أثناء القراءة شرط أن تكون هادئة ومناسب لمزاجك وغير مصحوبة بكلمات. كالموسيقى الكلاسيكيّة مثلاً. فللموسيقى دور في توصيلنا لما يسمّى بال”Alpha State” وهي “حالة التّدفّق” الفكري Flow State”” الّتي نكون فيها بأعلى مستويات الفهم والاستيعاب والاستمتاع. فحين نجيد عملنا؛ نجد فيه متعة.”
كنطق الكلمات أثناء قراءتها، وذلك بإشغال الفم بوظيفة أخرى. حيث لا يمكن للفم –كبقيّة أعضاء الجسم- القيام بأكثر من وظيفة فيزيائيّة بوقت واحد. ويكون ذلك إمّا بالهمهمة Humming ، أو وضع الأصبع بين الشّفتين أو مضغ العلكة أو أيّة وسيلة نراها مناسبة.
فعادةً ما تقوم العين بملاحقة الحركة للفت الانتباه واليقظة إمّا لتجنيب الشّخص من خطر يداهمه أو لوجود أمر ينفعه؛ وهذه إحدى دوافع غريزة البقاء، كإصبع اليد مثلاً وتمريره تحت الكلمات وكأنك تقوم بتسطيرها حيث تقوم العيون بتتبّع حركة الأصبع، ومع التّدريب ستتحسّن سرعة قراءتك وتزيد بنسبة 25-50%.
ففي هذا تعزيز لفهمه وحفظه داخل عقلك.
فغالباً نقوم بعمل الأخطاء في حالة التّعب. النّوم وأخد أقساط من الرّاحة ضرورة للإنجاز الأمثل. ومنه، القراءة، فمعرفة الوقت المناسب للقراءة أمرٌ مهمٌّ لإنجاحها.
يؤكد كويك على أهميّة القراءة الذّكيّة ويقول بأنَّ القادة هم من القرّاء. وأنّ لا وجود لقارئ جيّد وآخر سيّئ؛ بل هناك قارئ مُتدرّب وآخر غير مُتدرّب. فإذا كان معدّل ما يقرأه الشّخص العادي 200-250 كلمة/الدقيقة فإنها تصبح 700-800 لدى المُتدرّب.
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…