القتيلة رقم 232، أولى روايات ما بعد تفجير المرفأ
تصدر قريبًا رواية « القتيلة رقم ٢٣٢» للكاتبة اللبنانية جُمانة حدّاد عن دار هاشيت أنطوان/نوفل.
وفي الخبر الذي وزّعته دار النشر، نقرأ التالي:
يمكن القول إن هذه هي الرواية اللبنانية الأولى عن انفجار الرابع من آب ٢٠٢٠. الأحداث الرئيسية تدور قبل ساعة من الانفجار الرهيب، لكن عمر معاناة الضحايا قد يكون أطول من ذلك بكثير. في رواية تقوم على تصميم متقن للوقت، نقرأ سرداً لقصتين، تجمعان الكثير من الأبطال، والقليل منهم أيضاً: الزوج الذكوري والمتسلّط، ميشا الزوجة الضحية لزوجها وللنظام، وعباس، الذي يسمّي نفسه هند ويعلن نفسه امرأة. خلال أحداث ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ في لبنان، التقت ميشا بهند، وجمعتهما صداقة سمحت لهما بتبادل الألم، ولكن وفرّت مساحةً للأمل أيضاً. لكن، فجأة، حدث الانفجار وانتهى ما لم يكد يبدأ. وقد جاء في النبذة:
أتمدّد بالروب على سريري قليلاً وأسترسل في حلم يقظة، هو حلمي الأثير. أخبرتني ميشا يوماً أن جنّة مثيلاتي وأمثالي من الخارجات والخارجين على قوانين الجنس والجندر، مدينةٌ في أميركا اسمها سان فرنسيسكو. مذّاك لا أحلم إلا بسان فرنسيسكو. أغمض عينيّ، أتخيّل نفسي فيها وأردد المانترا: «كنْ فيكون. كنْ فيكون». العبارة الوحيدة التي حفظتُها من القرآن. حفظتُها لأنها أعجبتني. منحتني شعوراً بالقوة. بالقدرة على تغيير مصيري. لم أدرس القرآن يوماً، لكنّ أحد أساتذتنا في مدرسة النبعة الرسمية كان يكتبها دائماً في أعلى اللوح. تجرّأتُ مرّة وسألته عن مصدرها فقال إنها ترد ثماني مرّات في القرآن…
جمانة حدّاد
شاعرة وكاتبة لبنانيّة حازت جوائز عربيّة وعالميّة عدّة، فضلاً عن كونها صحافيّة ومترجمة وأستاذها جامعيّة. شغلت منصب المسؤولة عن الصفحة الثقافيّة في جريدة «النهار» لأكثر من عشر سنوات، وعلّمت الكتابة الإبداعيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في بيروت. اختارتها مجلة «آربيان بيزنيس» للسنوات الأربع الأخيرة توالياً واحدة من المئة امرأة عربيّة الأكثر نفوذاً في العالم، بسبب نشاطها الثقافي والاجتماعي. من أعمالها عن دار نوفل: «هكذا قتلت شهرزاد» و«بنت الخياطة».