آخر خبر

اشتية: ما جرى في القدس تحول كبير وخطير

اسرائيل احتاجت ل 3 الآف شرطي وجندي و40 ألف مستوطن

 قال رئيس الوزراء الفلسطيني  محمد اشتية، إن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أمس، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم. مُعتبرا ان اسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر وكل الاتفاقات الدولية، ومطالبا واشنطن بالتحرك حيال منظمة التحرير 

جاءت كلمة اشتية في مستهل جلسة الحكومة التي خُصّصت لانتهاكات المستوطين امس للمجس الأقصى وقال :”  أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض ” التساتيكو” ( الوضع القائم) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس.

وأكد أن إسرائيل لم تستطع كسر إرادة شعبنا وفرض السيادة عليه وإخضاعه، مشددا على “أن أهلنا في القدس سيُفشّلون سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه إسرائيل. وأن القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، وأن ساعة العرب يجب ان تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين”.

وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا البطل حماية مقدساته وأرضه ووطنه، ويتطلب من أمتنا العربية وقفة جدية ومراجعة حقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات.

وأشار إلى أن بيانات الإدانة لا تكفي، وعلى العالم ان يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.

وتطرّق اشتية الى العلاقة مع واشنطن، فتساءل ، بعد  أن تمت إزالة حركة (كاهنا كاخ) من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، هل يعقل أن يتم ذلك ولا زالت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1987 على قائمة الإرهاب في واشنطن؟، رغم الزيارات المتكررة للرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس للبيت الأبيض، واستقبال العديد من رؤساء الولايات المتحدة على أرض فلسطين؟هذا الأمر يجب أن يتغير، مطلوب من واشنطن إزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب واعتبار أن المنظمة شريك في السلام الدولي والإقليمي.

 وأما من جانب حركة حماس، فقد قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة إن بعض الأطراف بدأت الاتصال برئيس الحركة إسماعيل هنية من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى حسب قولهم. الا  أن رئيس الحركة أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.

أضاف النونو أن هنيّة رفض أيضا أن يعطي تعهدا أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، بل إن ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button