آخر خبرمقال اليوم

لقاء في موسكو بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا

هل اقترب موعد اللقاء بين الأسد واردوغان

لقاء في موسكو بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا

موسكو-نبيل الأسمر 

أحدث خبر لقاء وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في موسكو اليوم، مفاجأة للعديد من الأوساط السياسية، أولاً لأنه يحصل للمرة الأولى منذ 11 عامًَا، وثانيًا، لأنه يأتي في مرحلة حسّاسة جدا بعد الحرب الأوكرانيّة وانعكاس ذلك على شمال وشرق سوريا، وهو ما يجعل الوضع الكُردي في تلك المناطق في وضع قلق خصوصا ان الرئيس التركي يُهدّد بعملية عسكرية واسعة هناك، و ثالثا لانّه سيدفع حتمًا واشنطن ودول غربية الى المسارعة لتجديد اعلان الحماية خشية انقلاب موازين القوى هناك لصالح الدولة السورية بالتعاون مع تركيا.

وكان لافتًا أن وكالة الانباء السوريّة الرسمية سانا قد نشرت الخبر رغم عدم توضيحها كما وزارة الدفاع الروسية والجانب التُركي لايّ تفاصيل مُهمّة عن اللقاء، وسط اشارة مصدر روسي الى أن احتمال لقاء الرئيسين السوري والتركي بات أكبر من أي وقت مضى .

كان الخبر الأول صدر عن وزارة الدفاع الروسية التي كشفت ” أن وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا سيرغي شويغو، وخلوصي أكار، وعلي محمود عباس، عقدوا لقاءً اليوم في موسكو لبحث  سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا”.وجاء في بيان الوزارة أنّه: “في 28 كانون الأول/ديسمبر، انعقدت في موسكو محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كل من روسيا الاتحادية والجمهورية السورية وتركيا، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا”. مضيفًا أنّه “بعد الاجتماع، أشار الأطراف إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره، من أجل زيادة استقرار الوضع في المنطقة ككل”.

 وقال وزير الدفاع التركي: “كل ما يجب القيام به يتمّ وفقا للإجراءات على جميع المستويات من أجل حماية حقوق ومصالح بلداننا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق أيضا”. وذلك بعد فترة قصيرة على تهديد الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان بشن هجوم عسكري في شمال سوريا ضد مجموعات كردية، وتسريب معلومات عن أن زيارة الأمنيّين الاتراك الى موسكو كانت تهدف بالأصل الى موافقة موسكو على فتح المجال الجوّي السوري أمام المقاتلات التركيّة لضرب المناطق التي يُسيطر عليها مقاتلو الكُرد والذين تصفهم انقرة ب ” الارهابيّين”.

 يُشار الى أنّ وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، ورئيس منظمة المخابرات الوطنية  التركية هاكان فيدان،  متواحدان في موسكو لمحادثات أمنية مع نظرائهما الروس.  يُشار كذلك الى أن هذا الاجتماع الرسمي بين تركيا وسوريا، يأتي في أعقاب اجتماع دبلوماسي عابر جرى بين وزيري خارجية البلدين   على هامش قمة إقليمية عُقدت في العام الماضي. أما اللقاءات الاستخبارية فهي استؤنفت قبل فترة غير قصيرة .

وأما خبرُ وكالة الانباء السورية الرسميّة سانا، فجاء على النحو التالي: “عُقدت اليوم في موسكو جلسة محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا، تم فيها بحث جهود محاربة الإرهاب والأوضاع في سورية ومسألة اللاجئين، وفق ما أفاد مراسل سانا في موسكو. وذكر المراسل أن الوزراء الثلاثة أكدوا على ضرورة وأهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سورية والمنطقة.

 وأشار الوزراء عقب الاجتماع وفق البيان إلى الطبيعة البناءة للحوار وأكدوا على ضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في سورية والمنطقة ككل.

وفي معلومات خاصة لموقع ” لعبة الأمم”، قال مصدرُ روسي ردًا على سؤال عمّا اذا كانت هذه الاجتماعات السورية التركية برعاية موسكو ستسمح بلقاء قريب بين الرئيسين بشّار الأسد ورجب طيّب أردوغان :” نعتقد أن الخطوط عادت تُفتح لكن وكما في كل حرّب فعليك أن تُنظف الطرقات قبل السير عليها كي لا تنفجر فيها الألغام، وقد نجحنا في ازالة العديدة من الالغام بين البلدين، ويقيني أن لقاءً سيتم فقي خلال العام المُقبل لكن هذا يعود الى الرئيسين والى ضرورة التمهيد لدى شعبيهما لمثل هذا اللقاء بعد 11 عام من العداوة “.

وعن ردّة الفعل الاطلسية المُحتملة على هذا التقارب ، قال المصدر الروسي :” إنّ أميركا المُحتلّة لمناطق سوريّة ستخرج منها عاجلاً أم آجلاً، وكنّا في السابق ننسق الكثير من الجهود المُشتركة، لكن بعد حرب أوكرانيا وما ظهر من رغبات أطلسية بتطويق روسيا وتهديد أمنها، نعتبر أن من واجبنا دعم حلفائنا والتفكير بأمننا دون الاخذ بعين الاعتبال ما تفكّر به واشنطن وغيرها، ونكرّر موقفنا القائل بضرورة أن تستعيد سوريا سيادتها على كل أراضيها وهذا موقف يؤيدنا فيه أيضا الاتراك ودول كثيرة من هذا العالم.”

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button