من كتاب “لعنة القصر”: ماذا قال حافظ الأسد للبنانيين؟
-أريد أن أقول (الياس الهراوي) أن الشيخ أمين الجميل لم يبذل جهداً لتسهيل انتخاب خلف له، وكان يحلم بالتمديد مدة سنتين.
-طلبتُ (الياس الهرواي) منه (ميشيل عون – تشرين الأول 1990) تسليم الجيش الى “اميل لحود” من دون أن نرتكب مجازر بعضنا مع بعض. وآن الأوان لتقف الدولة اللبنانية وعفا الله عما مضى ولن نقرب صوبك لا من قريب ولا من بعيد. وإذا أردت أعينك “سوبر وزير”.
-13 – ت1 – 1990 – وصل الى القصر (الرئاسي اللبناني) ضابط سوري وقال لزوجة “عون” بالحرف الواحد: “سيدتي تربّينا على احترام السيدات. خذي وقتك، إذا قررتِ البقاء هنا فابقِ، وإذا قررت الرحيل فساعة تأمرين نحن في خدمتك، نوصلك إلى حيث تشائين”.
-في أول لقاء (الياس الهراوي) مع الرئيس الأسد قال لي: “يا “أبو جورج” سأعطيك خبرتي. عندما ألّفت أول وزارة في 1972 كانت في الساحة السورية أحزاب كثيرة. أشركتهم في الحكومة ولم أحصر الأمر بحزب البعث. وراحت الأمور تتبلور تدريجاً. أتمنى عليك، وعفا الله عمّا مضى، أن تسعى إلى ضمّ الجميع بعيداً عن أي حقد”، وللإنصاف أُشرِكَ “سمير جعجع” ووقّعَ الرئيس “عمر كرامي” المرسوم على رغم الشبهات التي كانت تحوم حول “القوات” في قضية اغتيال شقيقه المرحوم “رشيد كرامي”. لم نترك أحداً. أشركنا الأساتذة “سليمان فرنجية” و “ايلي حبيقة” و “سمير جعجع” و “اسعد حردان”. وكنتُ قبلها قد عرضت على “ميشال عون” أن يشارك وأن يكون سوبر وزير، فرفض.
-خرجنا من الطائف (1989) ( الكلام هنا دائما للهراوي ) بما يشبه التفاهم على وجود أربع حقائب أساسية هي الخارجية والدفاع والداخلية والمال. أصر الإخوان الشيعة على أن يتولى وزير منهم حقيبة المال ليكون لهم توقيع في كل مرسوم.
-بدأ حافظ الاسد حديثه مع “كريم (بقرادوني)” بالقول: “وصلتني هديتك، كتابك الذي أنجزته أخيراً “السلام المفقود” وأريد أن أشكر لك ما كتبته عني وعن شخصيتي كثيراً. لكن، ياكريم اليس الكتاب ناقصاً؟”. قال له: “أين النقص ياسيادة الرئيس؟”. قال: “لماذا لم تكتب أن الشيخ بيار (الجميل) عرض علينا أن نقيم وحدة لبنانية – سورية، وأنا رفضت، وقلت له إن الشعب يصنع الوحدة، لا أنا أو أنت؟”. فقال له: “ياسيادة الرئيس هذا ملكك لا ملكي”.
-يعود الفضل في تأسيس “أفواج المقاومة اللبنانية – أمل” وتدريبها إلى الإمام موسى الصدر الصدر
-نبيه بري ( للمؤلف) : “اللبنانيون هم الذين يشبكون السوريين في شؤونهم الداخلية ويستدرجونهم إلى التدخل فيها. دعني أقل لك بوضوح أن سورية يهمها أن يستقر الوضع في لبنان وألا يكون لبنان مصدر خطر عليها أو نقطة ضعف في وضعها الاقليمي.