واشنطن-لعبة الأمم
بعد 20 عاما من وجود أميركا في أفغانستان، وبعد أطول حرب خاضتها القوات الأميركية خارج بلادها، انتهى الأمرُ ” بانتصار هائل لطالبان” وفق ما تقول صحف أميركية اتهمت الرئيس جو بايدن ” بخيانة ” الأفغان، وأكدت هذا سيدمّر الثقة التي يوليها حلفاء أميركا لها في العالم.
قالت “نيويورك تايمز” : ” انها نهاية العصر الأميركي في أفغانستان، وثمة مسؤولون في واشنطن يعتبرون أن سرعة انهيار النظام الافغاني، فاجأ الإدارة وخلّف لديها الشعور بأن السيد بايدن سيكون في التاريخ المعاصر الرئيس الذي قاد الفصل الأخير والمُذلّ من مرحلة أميركية طويلة ومضطربة في أفغانستان”
من جهتها أعربت” واشنطن بوست” عن دهشتها حيال رئيسٍ “معروف بالتعاطف وسهولة ذرف الدموع، يعتمد استراتيجية باردة لختام المرحلة الأفغانية تاركا خلفه الحكومة الحليفة والمدنيين لبراثن طالبان، وحين سُئل عن الأمر قال إن عاما إضافيا أو خمسة أعوام من الوجود العسكري الأميركي لن يحدثوا أي تغيير، اذا كان الجيش الأفغاني لا يستطيع ولا يريد الدفاع عن بلاده”
الصحافي ستيف كول ردّ على بايدن في مقال في صحيفة “نيويوركر” قائلا :” إن القول بأن الشعب الأفغاني لم يقم بمسؤوليته، إنما هي طريقة لإلصاق كل الأخطاء به، وهذا ليس فقط غير مبرر وانما فضيحة، ذلك أن الأفغان عانوا جيلا بعد جيل من الحرب المستمرة والأزمات الإنسانية، وعلى الاميركيين بالتالي أن يتذكّروا ان ما شهدته تلك البلاد لم تكن حربا أهلية بين الأفغان، وإنما نتيجة غزو خارجي، أولا من قبل الاتحاد السوفياتي، في خلال الحرب الباردة، ثم حين تحولت أفغانستان الى ساحة حرب بين القوى الإقليمية والدولية الكبرى الباحثة عن ضمان أمنها من خلال تدخلها العسكري على الأراضي الأفغانية، وهذا بالضبط ما كانت عليه الولايات المتحدة الأميركية بعد العام 2001، والسي آي أي في الثمانينيات، ولذلك فإن اتهام الأفغان بأنهم لم ينهضوا على ضوء هذا التاريخ، انما هو خطأ جسيم”
وذهب الصحافي جورج باكر في” الأتلانتيك” أبعد من ذلك حيث قال :” إن تخلينا عن الأفغان، الذين ساعدونا، واعتمدوا علينا، وراهنوا بحياتهم علينا، لأمرٌ مُخجل كنا قادرين على تفاديه، وإن إدارة بايدن لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات المتعلقة بأفغانستان، ولم تتصرف لمواجهة الحالة الطارئة، وإن فشلها بالتالي يترك عشرات آلاف الأفغان أمام مصير رهيب، وان ثقل الخجل والخيبة يقع على عاتق الرئيس جو بايدن”
وفي تحليلها لما بعد الانسحاب الأميركي تقول مجلة ” تايم” : ” إن عودة طالبان ستُثير مخاطرَ أمنية جديدة في كامل المنطقة، وستؤسس لقيام بؤرة جديدة للإرهاب الجهادي في قلب آسيا، وتجذب مقاتلين إسلاميين من كل جنوب وجنوب شرق آسيا، لا بل إنها تعيد بعث شبح إعادة تجميع داعش”
ويعرب الصحافي ديباسيش روي شودوري في المجلة نفسها عن اعتقاده باحتمال اضعاف صورة أميركا على الساحة الدولية وتدمير ثقة حلفائها بها بعد هذا الانسحاب المخجل، ويقول :” إن الصينيين لم يتأخروا في انتهاز فرصة هذا الفشل لتسليط الضوء على ضعف مصداقية أميركا كشريك، ففي صحيفة غلوبل تايمز الصينية ، يقولون كم أن أفغانستان توضح أن واشنطن ليست لاعبا جديرا بالثقة ، بل إنه لاعبٌ يهجر حلفاءه من أجل مصالحه الخاصة” .
أ.د ماريز يونس ( أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية) في ذلك الصباح، لم يكن…
Des salles d’asile à l’école maternelle ! Nadine Sayegh-Paris Evoquer l’école nous fait directement penser à…
سامي كليب افتتاحية-الصراحة افضل الاستقبال الاستثنائي الذي أحيط به الرئيس جوزيف عون في السعودية، والذي…
Du natron au sapo, pour arriver au savon ! Nadine Sayegh-Paris Le savon, produit d’hygiène et…
مرح إبراهيم ثلاثة أشهر مرّت على اللحظة النفسيّة التي جسّدتها ليلة الثّامن من كانون الأوّل…
سامي كليب: كتب عالِم النفس الشهير سيغموند فرويد منذ عقودٍ طويلة : " إن الإنسانَ…