جواز مرور وسفر تكنولوجي لكورونا
باريس-لعبة الأمم
بدأت دولٌ عديدة تجاربَها لجواز مرور وسفر تكنولوجي لكوفيد 19 (كورونا)، يتضمن كل المعلومات المتعلقة بهذا الفايروس عند الشخص المعني، أي : متى أصيب بالعدوى، أو متى أجرى فحص PCR وكانت النتيجة سلبية، ومتى أخذ اللقاح..الخ.
هذه المعلومات تُستخدم في الحفلات الكُبرى والمهرجانات والملاعب، وأيضا في خلال السفر، وذلك للتأكد من أن حامل الجواز ليس مُعديا، وذلك بمجرد أن يضع هاتفه مثلا على آلة سكانير تقرأ المعلومات الكترونيا.
وتختلف النقاشات من دولة الى أخرى، وتتمحوّر حول كيفية التوفيق بين الحفاظ على الصحة العامة، والسرية الصحية الشخصيّة، خصوصا أن دولا عديدة في العالم تمنع الدخول الى أي معلومات طبية شخصية دون رضى الشخص المعني .
في فرنسا مثلا بدأ العمل بجواز المرور هذا منذ 9 حزيران يونيو الجاري، ويفرض أن يكون الشخص قد حصل على اللقاح، او أجرى فحصا وكانت نتيجته سلبية على الاقل قبل 48 ساعة، أو أن يكون قد مرّ 15 يوما على نتيجته الإيجابية، وهذه تقريبا الشروط التي ستكون سارية المفعول في أوروبا.
وفي إسرائيل بات العمل ب ” الجواز الأخضر” جاريا منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، بحيث يُسمح لكل شخص تلقّى جرعتي اللقاح على الاقل قبل اسبوع، بالولوج الى كل الفعاليات والمهرجانات وغيرها.
بالمقابل فإن النقاش مستمر حول هذا الأمر في الولايات المتحدة الأميركية نظرا لحساسية الكشف عن الحياة الخاصة والسرية الطبية، ولذلك فإن ثمة مساع دولية للاتفاق على آلية شبه موحدة يتم الاعتراف بها عند حدود الدول وتسمح بجواز مقبول. وهذا يتطلب شروطا دقيقة خصوصا حيال القادمين من دول يُمكن فيها تزوير مثل هذه المعلومات.
الأكيد أن العالم يتجه الى تعميم مثل هذا الجواز، وهو أمر ليس مستغربا لو أدركنا مثلا أن شركات طيران عالمية مثل Air France تمنح منذ سنوات طويلة جوازات صحية يُسجل عليها الشخص المعني معلومات حول فئة دمه واللقاحات التي أخذها، والمواعيد الواجب الالتزام بها للقاحات الأخرى. وفي دول كثيرة أخرى ، كلبنان مثلا، مُجرّد ان تأخذ اللقاح، تستطيع أن تدخل الى المنصة وتحصل على شهادة بذلك تُبرزها أثناء السفر.