سامي كليب
يبدو من خلال ما تقدم، وهو غيضٌ من فيض، ما تقوم به قيادة الجيش لانقاذ المؤسسة، أن العماد جوزف عون الذي ألقى قبل فترة قصيرة خطابا تحذيريا مُباشرا للجماعة السياسية وطرح عليها السؤال التالي : “إلى أين أنتم ذاهبون؟”، يُدرك أن ثمة أطرافا داخلية تُريد ضرب المؤسسة أو ترويضها لخدمة مصالح سياسية فئوية ، وأيقن أن هذه الجماعة التي تركت الوطن يغرق، لن تسأل عن جوع الجندي وفقره، لذلك قالها صراحة :” لولا هذه المساعدات ( الخارجية) لكان الوضع أسوأ بكثير، ومهما كان حجمها فالجيش يقبلها بحسب الأصول للحفاظ على الجهوزية العملانية”
ثمة من يرى أن ما يقوم به العماد عون يُعزّز كثيرا فرصه ليصبح المُرشح الأوفر حظا لرئاسة الجمهورية. هذا حقّه طبعا لسببين أولهما لأن شروط الرئاسة تنطبق عليه لجهة الطائفة والمناقبية والسيرة الحسنة، وثانيا لأن المؤسسة العسكرية ما زالت الوحيدة القادرة على جمع القسم الأكبر من اللبنانيين حولها قافزة فوق الطائف والمذاهب والإنقسامات الحادة.
مع ذلك يحرص عون على تقديم أولويات أخرى في تبرير جهوده، وأبرزها أن المؤسسة العسكرية تماما كما الشعب تعاني الفقر ويراد تجويعها وهو لن يقبل بذلك، ثم أن هذه المؤسسة التي تحرّكت بدقة وفي حقل ألغام مذ انتفض الشارع ضد الجماعة السياسية، تريد الحفاظ على الدول ومؤسساتها من جهة وحماية حرية التعبير من جهة ثانية.
في هذا الإطار قالت قيادة الجيش مؤخرا ردا على تسريبات إعلامية : ” إن كل ما تقوم به خصوصاً في هذه المرحلة ينطلق من أمرين أساسيين الأول هو حماية الاستقرار الأمني في البلاد، والثاني القيام بكل ما من شأنه تأمين المساعدات للجيش لتمكينه من أداء مهامه المتشعبة”.
هل يستعدّ الجيش اللبناني لدور أكبر ؟ ربما ، لما لا ، فهو موثوق ومحبوب من قبل الشعب أكثر من أي طرف آخر،والعلاقات الدولية والعربية لقائده تعزّزت كثيرا في السنوات الماضية، والناس يئسوا من الجماعة السياسية التي دمّرت الوطن.
مرح إبراهيم يتساقط الثّلج بصمتٍ خلفَ نافذة الصّباح، ويغزو الجليدُ أرصفةَ الشوارع. تستغرقُ سكينةُ التأمّلِ…
Et si le maquillage n'était pas seulement une affaire de femmes ! Nadine Sayegh-Paris Même si…
ترجمة عن صحيفة هآرتس لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا…
ناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الحادي عشر، الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات، على مدار يومي…
Quand le changement de l’heure devient une affaire d’état ! Nadine Sayegh-Paris ‘Heure d’été’, ‘heure…
Guillaume Ancel ( كاتب فرنسي) ترجمة : مرح إبراهيم فاز دونالد ترامب فوزًا واضحًا،…