باريس-ميراي حدّاد
بعد 100 عام على حصول أول إفريقي على جائزة ” غونكور” الفرنسية العريقة، حقق الكاتب الشاب السنغالي محمد مبوغار سار فرحة افريقيا مرة جديدة، وذلك بنيله هذه الجائزة عن روايته الحاملة عنوان ” La plus secrète mémoire des hommes” ( الذاكرة الأكبر للرجال) ( أو للبشر)، والتي يروي فيها بكثير من الجرأة وبكسر العديد من المحرّمات رحلة البحث عن كاتب آخر عبر أفريقيا واوروبا وأميركا اللاتينية.
الكاتب الذي ما زال في ربيعه الحادي والثلاثين، هو أبن طبيب، ولد في شرق السنغال، وبرزت عبقريته الفلسفية والأدبية وهو في سن المراهقة وفق ما تروي سيرته وأساتذته، وحاز سابقا على جوائز محلية وافريقية عديدة عن روايتين سابقتين، ثم نال جائزة اذاعة فرنسا الدولية عام 2014.
وقد طرح الكاتب الذي بيعت كل أعداد روايته الجديدة بسرعة لافتة، أسئلة عديدة في مؤلفه الجديد حول السلطة والانسان والأدب والكتابة والمثلية الجنسية بجرأة استثنائية وباسلوب أدبي خاص،وفي مقدمها السؤال التالي :” كيف ولماذا ولمن نكتب؟” وتتبع خطى عدد من الكتّاب القريبين الى قلبه والذين تأثر بهم .
وكما درجت عادة هذه الجائزة العريقة، فقد تم تسليمها للكاتب الافريقي في مطعم Drouant في منطقة الأوبرا في قلب باريس، بينما الفرحة عمّت بلاده، واعرب رئيس السنغال عن فخر البلاد وافريقيا بهذا الانجاز الأدبي الكبير .
مبروك للكاتب وللسنغال ولكل افريقيا.
