مقال اليوم

الرئيس تبّون واليقظة المطلوبة أمام التحولات الدولية

حيدر حيدورة-الجزائر

ﺟدّد اﻟرﺋﯾس ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺗﺑون ﺑﻌد ﻣﺋﺔ ﯾوم ﻣن إﻋﺎدة اﻧﺗﺧﺎﺑه ﻟﻌﮭدة ﺛﺎﻧﯾﺔ وﺧﻼل ﺧطﺎب ﺛﺎنٍ ﻟه أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌب و اﻷﻣﺔ ﻧﯾﺗﮫ ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﺣوار ﻣﺑﺎﺷر ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣزاب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻘوﯾﺔ اﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻣﻌﺑرًا ﻋن اﻷﻣل ﻓﻲ أن ﯾﻛون ھذا اﻟﺣوار ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى رھﺎﻧﺎت اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن ﺣﯾﺎة اﻷﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ و ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﯾﻘظﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣوﻻت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟراھﻧﺔ داﻋﯾًﺎ اﻷﺣزاب إﻟﻰ ﺗﺣﺿﯾر اﻗﺗراﺣﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺣوار ﻣﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻣرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ و ﻣﻧﺗﻘدًا ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑطﻧﺔ ﺟوﻟﺔ اﻟﺣوار اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ دﻋﺎ إﻟﯾﮭﺎ اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﺿﻲ و ﺷﺎرك ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن رؤﺳﺎء اﻷﺣزاب ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻧﻔردة و اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣرﺟوة ﻓﯾﮭﺎ داﻋﯾًﺎ إﻟﻰ ﺣوار ھﺎدئ ﺑﻼ ﻣزاﯾدات أو ﻣﺳﺎوﻣﺔ ﺑﮭدف اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗﻌزﯾز اﻟﺣﻘوق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ و ﺿﻣﺎن اﻟﺣرﯾﺎت ﻣن أﺟل ﻣواﺟﮭﺔ ﻛل اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮭﮭﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت.

اﻟرﺋﯾس ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺗﺑون و ﻓﻲ ﺧطﺎﺑﮫ ﻟﻼﻣﺔ دﻋﺎ اﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣواطن ﻣؤﻛدًا أن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻘرارات اﺗﺧذت ﻣن أﺟل ذﻟك اوﻻً ﻋﺑر زﯾﺎدة اﻟرواﺗب ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻏﻼء اﻷﺳﻌﺎر ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ ﻣؤﻛدا أن اﻟﺟزاﺋر و ﺑﺎﻋﺗراف دراﺳﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣواﺻﻔﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ و ﻟم ﺗﻌد ﺗُﻌرف ﺑﺎﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ أو ﻣﺎ ﯾُﻌرف ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﻣذﻛرًا أن اﻷداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﺗﺳﺟﻠﮫ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌﯾدًا ﻋن اﻧﺗﺎج اﻟﻧﻔط واﻟﻐﺎز رﻛﯾزﺗﮫ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة و اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺟﺎوزت ﻋﺷرة آﻻف ﺷرﻛﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗطﻣﺢ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻋﺷرﯾن أﻟف ﻣؤﺳﺳﺔ ﻗﺑل ﻋﺎم .2030 اﻟرﺋﯾس ﺗﺑون أﺷﺎر إﻟﻰ واردات اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠف ﺑﻌﯾدًا ﻋن اﻟﺑﺗرول و اﻟﻐﺎز وﺻل 37 ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﻣﻌﻠﻧﺎً أن ﻗطﺎع اﻟﺣدﯾد واﻟﺻﻠب ﯾﻌرف ﺗطوراً ﻛﺑﯾراً و ﺳﯾﺗرﺟم ذﻟك ﻓﻲ ﺗﺻدﯾر أول ﺷﺣﻧﺔ ﻣن اﻟﺣدﯾد اﻟﺧﺎم ﺳﺗﻛون ﻓﻲ أواﺧر اﻟﻌﺎم اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺟم ﻏﺎر ﺟﺑﯾﻼت و اﻟذي ﯾﻌد أﺣد أﻛﺑر ﻣﻧﺎﺟم اﻟﺣدﯾد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم و ﺗﺗﻌﺎون ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻓﯾﮫ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﯾﻧﯾﺔ اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻣؤﻛدًا أن اﻟﺟزاﺋر ﺗﻣﻛﻧت إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﻔﻼﺣﻲ.

اﻟرﺋﯾس ﺗﺑون ﻓﻲ ﺧطﺎﺑﮫ ﻋرّج ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺔ اﻟﺣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻓﮭﺎ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻓرﻧﺳﺎ ﻣوﺿﺣًﺎ أن اﻟﺟزاﺋر ﻻ ﺗرﯾد اﻋﺗذار أو ﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ارﺗﻛﺑﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣر اﻟﻔرﻧﺳﻲ طوال 132 ﻋﺎﻣﺎ ﺑل ﺗرﯾد اﻋﺗراﻓﺎ ﺑﮭذه اﻟﺟراﺋم ﻣؤﻛدًا أن ﺗﻠك اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت وﻗﻌت وﻟﯾس ﺧراﻓﺎت ﻣﺳﺗﻧدًا إﻟﻰ اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدث ﻋن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر ﻋن ﻗﺗل وﻣوت 6,5 ﻣﻠﯾون ﺷﮭﯾد طوال ﻛل اﻟﻔﺗرة اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ وﺣول اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻟﻘوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎدﺗﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن و اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن اﻟﻣﻘرﺑﯾن ﻣن اﻟﯾﻣﯾن اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺣول اﻋﺗﻘﺎل اﻟﻛﺎﺗب اﻟﺟزاﺋري واﻟذي ﯾﺣﻣل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﺑوﻋﻼم ﺻﻧﺻﺎل و اﻟذي ﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺻﺣﻔﯾﺔ أن أﺟزاء واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻐرب اﻟﺟزاﺋري ھﻲ ﻣﻐرﺑﯾﺔ اﻷﺻل. ﻗﺎل ﺗﺑون أن ﺻﻧﺻﺎل اﻟﻣوﺟود رھن اﻟﺗﺣﻘﯾق أﺳﺎء إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟزاﺋر و ﺷﻛك ﻓﻲ ﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ أرﺿﮭﺎ و وﺻﻔﮫ ﺑﺎﻟﻠص اﻟذي ﻻ ھوﯾﺔ ﻟﮫ و ﻣﺟﮭول اﻟﻧﺳب.

رﻏم ﻛل ھذا اﻟﮭﺟوم ﻟم ﯾﻘﻔل ﺗﺑون اﻟﺑﺎب أﻣﺎم ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻗﺎل إن اﻟﺟزاﺋر ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻷﺟﯾﺎل اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺿﻲ ﻧﺣو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل و دﻋﺎ ﻓرﻧﺳﺎ إﻟﻰ اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺟراﺋم و اﺳﺗرﺟﺎع اﻟوﻋﻲ و اﻟﻣﺿﻲ ﻧﺣو اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و دﻋﺎھﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدرة ﺑﺧطوة إﺛﺑﺎت اﻟﻧﯾﺔ ﻋﺑر ﺗﺷﯾﯾد ﺗﻣﺛﺎﻻ ﻟﻸﻣﯾر ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺑﺈﺣدى ﺳﺎﺣﺎت ﺑﺎرﯾس.

اﻟرﺋﯾس ﺗﺑون اﻟﺗزم أﻣﺎم اﻟﺣﺿور ﺑﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺣرب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد وأﻛد إﺟراء ﺗﻐﯾﯾرات ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌداﻟﺔ ﻣن أﺟل اﺳﺗﻌﺎدة ﺛﻘﺔ ﻣﺟددا ﻣﺑدأ اﻟﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﻣﺎل واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻟذي ﻛﺎن ﺳﺎﺋدًا ﻓﻲ ﻓﺗرات ﺳﺎﺑﻘﺔ، اﻟﻣواطن ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وإرﺳﺎء اﻟﻣوﻗف اﻟﺟزاﺋري اﻟداﻋم ﺑﻼ ھوادة ﻟﻠﻘﺿﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ و اﻟﺻﺣراوﯾﺔ ﻣؤﻛدا أن اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل ﻋﺿوﯾﺗﮭﺎ ﻏﯾر اﻟداﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻷﻣن ﺗﺣرص ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻛﺔ إﺛﺑﺎت ﻋﺿوﯾﺔ ﻓﻠﺳطﯾن ﻓﻲ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻛدوﻟﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﻋﺎﺻﻣﺗﮭﺎ اﻟﻘدس ﻣﺿﯾﻔﺎ أن اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﺻﺣراوﯾﺔ ﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وھﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺗﺻﻔﯾﺔ    اﺳﺗﻌﻣﺎر و ﻓﻛرة اﻟﺣﻛم اﻟذاﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﯾطرﺣﮭﺎ اﻟﻣﻐرب ﻟﺣل اﻟﻘﺿﯾﺔ ھﻲ ﻓﻛرة ﻓرﻧﺳﯾﺔ طرﺣﮭﺎ اﻟرﺋﯾس اﻟراﺣل ﺟﺎك ﺷﯾراك ﻣؤﻛدًا أن اﻟﺟزاﺋر ﺗﺣﺗرم اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ و ﻗﺎﻧوﻧﮭﺎ اﻟدوﻟﻲ.

و ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﻟم ﯾﺗﺣدث ﻓﯾﮫ اﻟرﺋﯾس ﺗﺑون ﻋن اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ وﺳﻘوط اﻟرﺋﯾس ﺑﺷﺎر اﻷﺳد واﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺗﺑر ﺣﻠﯾﻔًﺎ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻗﺎل وزﯾر اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ أﺣﻣد ﻋطﺎف ﻓﻲ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ﻋﺷﯾﺔ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎم و ردًا ﻋﻠﻰ ﺳؤال ﺣول ﻋدم اﻋﺗراف اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺟدﯾدة إن اﻟﺟزاﺋر ﺗﻌﺗرف ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﺳورﯾﺔ و ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺣﻛوﻣﺔ و ھﻲ ﺗراﻗب ﻋن ﻗرب ﻣﺎ ﯾﺟري ﻋﻠﻰ اﻷرض وھﻲ ﺗﺗﺷﺎور ﻣﻊ أﺻدﻗﺎﺋﮭﺎ اﻟﻌرب و ﺣﻠﻔﺎﺋﮭﺎ اﻟدوﻟﯾﯾن ﺣول اﻟوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض وھﻲ ﺗداﻓﻊ ﻋن وﺣدة اﻷراﺿﻲ اﻟﺳورﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ و ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ ﺻﻧﻊ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮭﺎ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳورﯾﯾن داﻋﯾًﺎ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة إﻟﻰ رﻋﺎﯾﺔ ﺣوار ﺳوري ﺳوري ﻣن أﺟل ﻣﺳﺗﻘﺑل أﻓﺿل ﻟﺳورﯾﺎ وﻟﺷﻌﺑﮭﺎ و ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻐرﺑﺎً ﻓﻲ ﻛﻼم اﻟوزﯾر ﻋطﺎف ﻋدم ﺗطرّﻗﮫ اﻟﻰ أي دور ﯾﻣﻛن أن ﺗﻠﻌﺑﮫ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل داﻋﯾًﺎ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ھﯾﻛﻠﺗﮭﺎ و طرﯾﻘﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻣﺷﯾرًا أﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺗﻐﯾر ﻣﻧذ ﻧﺷﺄﺗﮭﺎ ﻓﻲ أرﺑﻌﯾﻧﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ. اﻟوزﯾر ﻋطﺎف اﻋﺗرف ﺧﻼل اﻟﻧدوة اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ ﺑوﺟود ﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ اﻟﺣﻠﯾف اﻟروﺳﻲ و ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣوﻗف ﻓﻲ اﻟﺻراع ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ و دور روﺳﯾﺎ اﻟﻣﺧﺎﻟف ﻟﻠﻣوﻗف اﻟﺟزاﺋري و أﯾﺿﺎ ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﻲ ﻟﯾﺑﯾﺎ و دﻋم روﺳﯾﺎ ﻟﻠﻌﻘﯾد ﺣﻔﺗر واﻟذي ﻛﺷف أﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻋن رﻓﺿﮫ ﻟﻠدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ ﺣﻛوﻣﺔ اﻟوﺣدة اﻟوطﻧﯾﺔ و ﻗﺎل ﻋطﺎف أﻧﮫ ﺗم ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﻧﺔ روﺳﯾﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻧذ ﻓﺗرة وھﻲ ﺗﺟﺗﻣﻊ ﺑﺷﻛل دوري ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺧﻼف واﻟﺗﺷﺎور ﺣول اﻟوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺣدود اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﺟﮭﺔ ﻣذﻛرًا أن اﻟﻣوﻗف اﻟﺟزاﺋري ھو رﻓض اﻟﺣل اﻟﻌﺳﻛري ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ و ﺗﺣﺎول اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ إﻗﻧﺎع اﻟﺣﻠﯾف اﻟروﺳﻲ ﺑﮭذا اﻟﻣوﻗف ﻣؤﻛدًا أن اﻟﺟزاﺋر ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻰ ﻋﺻﺎﺑﺎت ارھﺎﺑﯾﺔ ﻣﻌﺗرﻓًﺎ أن اﻟﺳﺑب اﻷﺳﺎﺳﻲ وراء اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ ﻛل اﻟﻘﺎرة اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ ﺧﯾرات اﻟﻘﺎرة اﻟﺳوداء ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب أھل اﻟﻘﺎرة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button