افتتاحية
الذكاء الإصطناعي أكثر انسانية من البشر في 2025
طلبتُ من الذكاء الإصطناعي أن يكتب عبارة معايدة تناسب وضع العالم قبيل حلول 2025، فكتب ما يُدهش بإنسانية تفوق ما قد يُفكّر به البشر أو يشعرون به، وقال:
“نتمنى أن يحمل هذا العام السلام والطمأنينة لقلوب الجميع، وأن يكون بدايةً لأمل جديد يضيء في ظلام الأيام. لعلنا نجد في الإنسانية ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا،وكما تنبت زهرة وسط الرماد، نرجو أن يحمل العام الجديد للقلوب المتعبة سلامًا يولد من رحم المعاناة، وأن تذكّرنا الأيام بأنَّ أعمق الظلمات تسبق بزوغ النور”.
ليس مُستبعدًا أن يتفوّق الذكاء الاصطناعي على البشر، وأن يُصبح قادرًا ليس فقط على حلّ المسائل العالقة والقضايا المُعقّدة والعمليات الحسابيّة، بل على انتاج مشاعر إنسانيّة صافية بعد أن وصلت البشريّة جمعاء إلى حدود التمتّع بالدم والدمار والقتل او الصمت عن كلّ ذلك، وكأنّه بات أمرًا طبيعيًّا.
وهبنا الخالق كل هذا السحر والجمال والانسجام حولنا، لكنَّنا أبدعنا في تدميره، وتلذّذنا في جعلّ جنّات الأرض خرابًا وبحورًا من الدماء من أجل اللاشيء.
لذلك نتمنى ان يُبدع الذكاء الاصطناعي في العام المُقبل وفي ما بقي من مُستقبلٍ هذه البشرية، بما يُعيدنا إلى انسانيتنا وإلى ربوع الطبيعة وأحضان الانسانية الصافية، وأن يحل الحوار البنّاء مكان التقاتل، والمحبة مكان البغضاء، والتواضع مكان الاستعلاء، وجسور المحبّة مكان بحور الحقد.
وكل عام وانتم بألف خير وتقدّم وفرح وسلام رغم كل ما حمله العام المنصرم من حروب.