آخر خبرمقال اليوم

باكستان تقصف داخل إيران والعراق يندّد بالقصف الإيراني لأربيل

باكستان تقصف داخل إيران والعراق يندّد بالقصف الإيراني لأربيل

منصور الأحمر

كشفت وزارة الخارجية الباكستانية، صباح اليوم  عن قيام جيشها بقصف مّن وصفتهم ب ” جماعات مسلحة مناهضة لإسلام آباد داخل إيران” ، وقالت في بيانها: «نفذت باكستان هذا الصباح سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة عالية التنسيق والموجهة على وجه التحديد ضد مخابئ الإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، وإنّ  عددا من الإرهابيين قتلوا خلال العملية التي استندت إلى معلومات استخباراتية”. وذلك فيما شنّ وزير الخارجية العراقية هجومًا كلاميًّا على إيران معتبرا أنها لا تستطيع الرد المُباشر على إسرائيل فتقصف دولاً صديقة ومجاورة. 

الخبرُ الباكستاني أكدته التلفزة الإيرانية الرسمية التي أعلنت صباح اليوم أيضًا  عن مقتل ثلاث نساء على الأقل وأربعة أطفال في  الهجوم الصاروخي الباكستاني على منطقة حدودية في جنوب شرق إيران. وقالت :” إن باكستان هاجمت قرية حدودية إيرانية بصواريخ.. قتل ثلاث نساء وأربعة أطفال جميعهم غير إيرانيين».

كانت إسلام أباد  قد وجهت تحذيراً لإيران من «عواقب وخيمة» بعد انتهاك طهران  المجال الجوي الباكستاني،أمس الاربعاء  ما أسفر عن مقتل باكستانيين اثنين وإصابة آخرين، وفق بيان  الخارجية الباكستانية.

ووفق المعلومات شبه الموثوقة فإن الضربات الإيرانية داخل أراضي جاربتها باكستان ، أسفرت عن تدمير قاعدتين تستخدمهما جماعة «جيش العدل» المتشددة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية.

يأتي هذا التصعيد بين البلدين بالرغن من أنّهما كانا قد بدآ مشاريع مشتركة ومناورات بحريّة مُشتركة . 

وقالت مصادر إيرانية  إن هجومها على أربيل  جاء ردّا على اغتيال القيادي في الحرس الثوري المكلف العلاقة مع سورية   السيد رضي الموسوي،  وأما الهجومان على إدلب وفي باكستان، فقد جاءا ردّا على تفجير كرمان ، وذلك فيما  أعلن وزير الخارجية العراقية  فؤاد حسين عن تسليم مذكرة احتجاج على ما وصفه ب “العدوان الإيراني على الأراضي العراقية في أربيل، وقتل مواطنين عراقيين”.…

قال حسين في حديث نشرته اليوم صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية: أنّ الإجراءات التي يتّخدها العراق دبلوماسية؛ سياسية وقانونية. بالنسبة للإجراءات الدبلوماسية، قمنا باستدعاء الشخص الثاني في السفارة (لأن السفير الإيراني موجود في طهران)، وسلّمناه مذكرة احتجاج حول العدوان الإيراني على الأراضي العراقية في أربيل، وقتل مواطنين عراقيين.

اضاف : قمنا بطلب عودة السفير العراقي في طهران إلى بغداد، وبتوجيه من رئيس الوزراء، تم تشكيل لجنة تحقيق من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

رئيس لجنة التحقيق، وهو مستشار الأمن القومي العراقي، سيقدم تقريره (الأربعاء) إلى السيد رئيس الوزراء، وحسب ما سمعت من مستشار الأمن القومي، فقد تأكد مقتل صاحب المنزل الذي تم قصفه وهو رجل أعمال كردي عراقي معروف، مع ابنته، فيما أصيبت ابنته الأخرى وزوجته. وقُتل ضيفه وهو عراقي من الموصل. كما قُتلت عاملة فلبينية كانت في البيت، وأصيبت 3 عاملات أخريات من الفلبين كذلك، وهما الآن تعالجان في المستشفى. أما المنزل فدُمّر تماماً.

وقال حسين إلى جانب الإجراءات التي ذكرتها، قمنا بتقديم رسالة شكوى إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة. تقول إيران إنها استهدفت مقراً للموساد الإسرائيلي في أربيل. هل فعلا توجد الاستخبارات الإسرائيلية على الأراضي العراقية؟ غريب ما يفعله الإيرانيون حين يوجهون اللوم إلى الآخرين. المشاكل مثل الاغتيالات والهجمات الإرهابية تحدث داخل بلادهم نتيجة فشل الجهات المعنية هناك، لكنهم يحاولون تصديرها إلى خارج الحدود.

وأشار إلى أنّه قبل نحو سنة، قصفت (إيران) بيتاً سكنياً لرجل أعمال كردي عراقي آخر بـ12 صاروخاً. ذهب وفد حكومي إلى طهران آنذاك مع لجنة تحقيق، لتثبت أن البيت المستهدف هو بيت عادي، تسكنه عائلة رجل أعمال. ادّعى (الإيرانيون) أن المنزل مقر للموساد، لكنهم طبعاً كانوا يعرفون تماماً أن ادعاءهم كاذب. كانوا يروّجون هذه الحملة الإعلامية المزيفة للداخل، (لمواجهة) حملة داخل إيران على خلفية عملية إرهابية قريبة من كرمانشاه.

واعتبر أنهم في الواقع لا يستطيعون مواجهة إسرائيل، فيهاجمون أربيل. لا صحة (لادّعاءات إيران بوجود مقّر للموساد). هذه مشكلة إيرانية داخلية، يصدرونها إلى الخارج. لا يستطيعون مواجهة إسرائيل، رغم أنهم موجودون في سوريا، وعلى الحدود الإسرائيلية. وإذا كانوا يريدون مهاجمة إسرائيل، يستطيعون القيام بذلك، فهم موجودون في سوريا وفي جنوب لبنان، ولديهم كما يقولون صواريخ تستطيع الوصول إلى إسرائيل من أراضيهم.

وتساءل وزير الخارجية العراقية : لماذا يهاجمون أربيل؟ أربيل جزء من العراق، والعراق دولة جارة وصديقة لإيران، تتمتع بعلاقات واسعة تاريخية، وجغرافية ودينية، وثقافية واقتصادية. كنا ندافع عن إيران، نحن من رمّم العلاقات السيئة بين إيران والدول العربية، وأحياناً بين إيران والدول الأوروبية وأميركا.

وختم إيران تهاجم حكومة حليفة لها. هذا خطأ استراتيجي، وأعتقد أن من قام بهذه العملية في طهران سوف يدرك بعد حين أنه ارتكب خطأ استراتيجياً مع العراق.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button