هذا العربي بدأ حياتَه طيّارًا، ثم تربّع فوق 100 مليار دولار
هذا العربي بدأ حياتَه طيّارًا، ثم تربّع فوق 100 مليار دولار
من الكُتُب المُحفّزة على النجاح، كتاب ” نحو المستقبل” الصادر مؤخرًا عن دار هاشيت_انطوان في بيروت . هي قصّةُ طيّار عُماني انتقل إلى الإعمال، ونقل شركة استثمارات عالميّة من 10 إلى نحو 100 مليار دولار. في الكتاب نقرأ كثيرًا عن التاريخ العريق والصعب لسلطنة عُمان، كيف كانت فقيرة وليس فيها سوى قلّة متعلّمين، وعن خطط النجاح التي وضعها الكاتب محمد بن محفوظ العارضي، ليصل إلى أرقى المناصب في الغرب…
نقرأ من الكتاب :
وُلِدتُ في زمنٍ سابقٍ لهذه الأيام المجيدة. فعندما وُلدتُ كانت عُمان فقيرةً، ولم يكن التنقيب عن النفط بكميَّاتٍ كبيرة قد بدأ بعد. وهو أمرٌ لن يحصل حتى عام 1967. وفي ظلّ حكم السلطان سعيد كانت الدولةُ شبهَ معزولةٍ عن بقيّة العالم، لم تكن خدماتُ الماء والكهرباء متوفّرة بعد، وكان طريق واحد فقط هو المُعبّد، يمتد على ستّةِ أميال من القصر الملكيّ إلى مدرج طائرات، ويستخدمه السُلطان وحده مع مجموعةٍ قليلةٍ من الأفراد الذي يملكون ترخيصًا لشراء سيّارة. كان جهاز الراديو ممنوعًا، كذلك كانت الجرائد، مع العلم أنَّ معظمَ العُمانيّن كانوا أميّين لا يُجيدون القراءة ولا الكتابة. فمن بين 750.000 من السُكّان، كان أقلُّ من ألفِ ولدٍ مُسجّلين في مدرسة، جميعُهم من لاذكور، ويكتفون بالوصول الى الصفوف الابتدائية.
ونقرأ في مكان آخر، يُهيّأ لعدد من القادة أنّه يجب عليهم أن يكونوا شرسين في مسعاهم، أن يرفعوا أصواتهم أو أن يتنمّروا على مرؤوسيهم، أو أن يكونوا أجلافًا حيث لا ضرورة للجلافة. لا أوافق هذا المنهج، أؤمن بأنَّ القائدَ يجب أن يمنحَ الموظّفين لديه القوّة والعزيمة ليحقّقوا أهدافَهم، يجب أن يَحًثَّهم على أن يكونوا خلاّقين وأن يزيح العقبات من طريقهم، وأن يُشجعَهم على القيام بما هو صائب. يُمكنك أن ترفعَ سقف الأهداف وأن تحرص على أن يتبع الوظّفون لديك المُخطط المرسوم من دون أن تُحطّم ثقتهم بأنفسهم أو احترامَهم لأنفسهم.
العارضي الذي بدأ حياتَه طيَّارًا في سلطنة عُمان ثم قائدًا لسلاح الطيران، شغل عضويّة مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن سابقًا، وأصبح الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار الدولية إنفست كورب Investcorp، والتي تعمل في نيويورك ولندن والبحرين. كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك الوطني العماني، وهو عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة بروكينجز في واشنطن العاصمة، وعضو مجلس أمناء برنامج أيزنهاور للزمالة في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، كما يشغل عضوية مجموعة الرؤساء التنفيذيين في المنتدى الاقتصادي العالمي، وعضو في مجلس عمداء كلية جون كينيدي للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد
كتابُه الجديد هذا والذي يُضاف إلى سلسلة كُتُبه الأخرى، غنيّ بالتاريخ والتجارب والحاضر، وممتع للقراءة، ومُحفّز فعليّ على النجاح.