عود الطيران الجزائري إلى بيروت أكبر من رحلة
حيدر حيدورة-الجزائر
بعد حوالي ثلاث سنوات من الانقطاع، يعود الخط الجوي المباشر بين الجزائر و بيروت للعمل بمعدل رحلتين اسبوعيًّا ممّا يُخفّف الأعباء والمصاريف للمسافرين مستعملي هذا الخط، و خاصة اللبنانيّين في الجزائر و أيضًا للجاليات اللبنانيّة في العديد من الدول الافريقية التي تستعمل مطار الجزائر كمحطّة عبور من اجل الدخول الى بيروت.
عودة الرحلات المباشرة كانت مطلبًا للمسؤولين اللبنانيين الذين زاروا الجزائر في مناسبات عديدة و على راسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون خلال اعمال القمة العربية التي عقدت في الجزائر العام الماضي، و صرّح خلالها الرئيس تبّون أنَّ الجزائر ستقف إلى جانب الشعب اللبنانيّ و تساعده في كافة المجالات رغم الانزعاج الجزائري من مهزلة الفيول المغشوش و الذي ادى إلى حملة اعلاميّة لبعض الساسة اللبنانيين ضدَّ شركة “سونطراك” و اتّهامها بالفساد مع العلم أنّ الامر كان يتعدَّى سوناطراك، و كانت هناك اطراف جزائريّة و لبنانيّة استفادت عبر تحويل شحنات الفيول الجزائريّ المطابق للمواصفات العالمية المطلوبة الذي يصدر من الموانئ الجزائرية، ويتمُّ تبديل الشحنات في البحر و تصل إلى المصافي اللبنانيّة كميَّات اخرى غير مطابقة للمواصفات بالتواطئ مع شركات لبنانية و ايضًا جزائريّة عبر تغطية من وزير النفط الجزائري السابق شكيب خليل و ايضا عبر فريد بجاوي ابن اخ وزير الخارجية الجزائريّ السابق محمد بجاوي، و الذي استغلَّ هذه العلاقة العائليَة عبر تأسيس شركة اخرى تحمل نفس اسم سوناطراك و مقرّها الجزر العذراء˛ و للعلم انَّ فريد بجاوي تحصل على الجنسية اللبنانية في عهد الرئيس السابق ميشال عون.
منذ اشهر كانت السلطات الجزائرية تربط عودة الخط الجوي بسحب الدعوى المقدمة ضدَّ شركة سوناطراك لما تؤثر عليها سلبا في الاسواق العالمية و لكن العمل الدؤوب الذي قام به السفير الجزائري الجديد في لبنان السيد رشيد بلباقي إضافة إلى السفير الجزائري في دمشق كمال بوشامة الذي كان مُقرَّرًا ان يكون في بيروت و تمَّ تغييره إلى دمشق إضافة إلى السفير اللبناني في الجزائر السيد محمد حسن ˛كلُّ هذه المجهودات أدّت إلى عودة الخطّ المباشر و فصل موضوع الشكوى و الذي هو على طريق الحلحلة عبر الطرق القانونية على إمل ان تكون هذه العودة رحلة جديدة في تبادل الخبرات، خاصة و انَّ الجزائر بدأت الانفتاح على الاسواق الافريقية و افتتحت فروعا لبنوكها العمومية في بعض العواصم الافريقية، و هي تعرف أيضًا الدور الذي يقوم به رجال الاعمال اللبنانيّين في هذه الدول، و امكانية الشراكة الجزائرية اللبنانية و انجاحها من اجل فتح اسواق جديدة للشركات الجزائرية في افريقيا إضافة الى امكانية تعزيز العلاقات التجارية اللبنانية الجزائرية خاصة و ان هناك امكانية لفتح الاسواق الجزائرية للإنتاج الفلاحي اللبناني و خاصة التفاح اللبناني مقابل فتح الاسواق اللبنانية للتمور الجزائرية و التي تعتبر من الافضل في العالم خاصة و ان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحدث خلال افتتاحه معرض الصناعات الجزائرية منذ ايام عن امكانية التبادل للبضائع التي تحتاجها البلدان بدل البيع المباشر و للعلم ايضا فان اللبنانيين قادرين على الاستثمار في الجزائر في العديد من المجالات كالبناء و الزراعة و الخدمات علما ان هناك الكثير من اللبنانيين العاملين في الجزائر و هناك المئات من المهندسين و الاطباء خريجي الجامعات الجزائرية و الذين يمكن ان يكون لهم دور في تعزيز هذه العلاقة.
سامي كليب: كتب عالِم النفس الشهير سيغموند فرويد منذ عقودٍ طويلة : " إن الإنسانَ…
Le système métrique et le pied du roi ! Nadine Sayegh-Paris Combien de mesures, de…
Et si le cœur n’était pas vraiment un cœur ! Nadine Sayegh-Paris Comme tout le monde…
ديانا غرز الدين سؤال غريب ، من يصنع من؟ هل الواقع يصنعنا ام نحن نصنعه؟…
روزيت الفار-عمّان أنطونيو غرامشي الذي تأثر به كثيرون ومنهم المفكّر إدوارد سعيد؟ كيف يمكننا إسقاط…
حيدر حيدورة-الجزائر في ظل ازمة حادة تعرفها العلاقات الجزائرية الفرنسية لم تشهدها منذ الاستقلال حتى…