اخبار المونديال
لعبة الأمم-القسم الرياض
لو فتحتَ عزيزي القاريء أيَّ وسيلةٍ من وسائل التواصل الاجتماعي من الصين الى اليابان فمُجمل آسيا، أو لو دخلتَ إلى تيك-توك، ستجد صورة فتى قطريّ تحتلُّ أماكنَ بارزة. والسبب في ذلك لم يكن مقصودًا ولا مُتعمّدًا، بل جاء من قبيل الصدفة المحض.
فما أن بدأ المنتخب القطري بالخسارة أمام منافسه السنغالي ( 1-3)، حتّى ارتسمت علاماتُ الدهشة والحُزن والتعجّب والغضب على وجه الفتى القطري، وكانت عدساتُ المصوّرين هُناك لالتقاط الصورة التي انتشرت كالنّار في هشيم ملاعب المونديال، وذلك بسبب التشابه الكبير بين الفتى والصورة الشهيرة ( أو تميمة) في المونديال كما يتّضح من الصورة أدناه.
واذا كان حزن الفتى مُبرّرا بسبب خيبته من فريقٍ عَشِقَه وعلّق كما الكثير من العرب آمالَه عليه، فإنَّ ما حصل معه طبّقَ المثلَ القائلَ : مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائد، لكن هذه المرّة يبدو أن المصيبة والفائدة كانت في قومٍ واحد، ولعلّ الفتى تمنّى لو يفوز فريق بلاده حتى ولو لم يشتهر هو نفسه في كلّ مكان.
وما ان انتشرت الصورة وطارت شُهرة الفتى، حتّى سارع إلى دعوة الشعب الصينيّ وكلّ شعوب آسيا للمجيء الى الدوحة والتمتّع بهذا العرس العالميّ على أرض قطر والذي تميّز حتى الآن بتنظيمٍ دقيق ومدّ جسورِ الرياضة والمحبّة والإلفة بين شعوب الأرض على أرض عربيّة.