“إنقاذ البشرية” بين الواقع والمأمول
كامل العريضي
تشير الدراسات والتقارير العلمية المبنية على أرقام دقيقة وجهود حثيثة إلى تخوف كبير وخطر حقيقي يداهم كوكبنا الأزرق بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري. فمنذ سنة 1860 ارتفعت درجة الحرارة المتوسطة في العالم بنسبة 0.3 – 0.6 درجة مئوية. ويقدِّر العلماء المتخصصون في هذا المجال أنّ الارتفاع
سيزداد حتى سنة 2100 بحوالي 1 – 3.5 درجات مئوية.
وهناك إجماع علمي طاغٍ على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو من صنع الإنسان في الغالب. إذْ إن 97% من علماء المناخ توصلوا إلى استنتاج اعتبروا فيه أن أحد أكبر المسبّبات المؤدية لتغير المناخ وارتفاع حرارة الأرض هو حرق الوقود الأحفوري، أي الفحم والغاز والنفط، وهو ما زاد تركيز غازات الدفيئة – مثل ثاني أوكسيد الكربون – في غلاف أرضنا الجوي. وفي واقع الأمر، فإن العلماء متيقّنون من الصلة بين غازات الدفيئة وارتفاع درجات الحرارة في كوكب الأرض، بنفس قدر تيقّنهم من الصلة بين التدخين وسرطان الرئة.
وهذا التغير بدا واضحا من خلال الحرائق الهائلة والأعاصير المدمرة التي طالت الكثير من دول العالم خلال الأعوام الماضية بالإضافة إلى ذوبان الجليد في القطبين.
ولمعالجة تغير المناخ وللحد من نتائجه الكارثية، اجتمعت ١٩٧ دولة في غلاسكو اسكتلندا بدعوة من الأمم المتحدة في مؤتمر يمتد لأسبوعين من ٣١/١٠ / ٢٠٢١ حتى ١٢/ ١١/ ٢٠٢١. وهذا الحدث العالمي هو سنوي يتم إقامته في دول مختلفة وتجدر الإشارة إلى أنه لم ينعقد العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19. وأطلق على المؤتمر هذا العام رمز 26COP وهو اختصار لكلمات تعني: “المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي”. وهذا المؤتمر هو السادس والعشرون منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ في 21 مارس/آذار 1994.
ولهذا المؤتمر أهمية كبيرة كونه أول قمة تراجع مدى التقدم الذي تم تحقيقه أو مدى الفشل في تحقيق الأهداف المطلوبة منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015، وهذه الاتفاقية تقر بأنه إذا ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجة الحرارة التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية، فإن الكثير من التغييرات التي تطرأ على الكوكب تصبح دائمة ولا رجعة فيها مما ينعكس سلبا على الكرة الأرضية، منها ارتفاع منسوب البحار والمحيطات وبالتالي غرق عدد من المدن بشكل كامل بالمياه كميامي والاسكندرية وزيادة نسبة التصحر، وتراجع المساحة الخضراء. ومن الواضح أن رقم هذه القمة ٢٦، وهذا يدل أن هناك العديد من القمم والمؤتمرات قبله. فما هي أبرز هذه المؤتمرات وكيف بدأ الاهتمام بالبيئة العالمية؟
قبل عام 1968 لم يكن هناك اهتمام على المستوي العالمي بقضايا البيئة بصفة عامة وبموضوع التغير المناخي بصفه خاصة، ولقد قفزت هذه القضية إلى السطح في عامي 1967 و1968 بسبب ظاهرة موت الأسماك في العديد من البحيرات في الدول الاسكندنافية: السويد والنرويج والدنمارك. وقد طالبت شعوب هذه الدول بالحصول على تفسير من دولها لهذه الظاهرة. ولذلك تم اجراء أبحاث اتضح بعدها أن الغازات المنبعثة من المصانع – مثل ثاني أكسيد الكبريت والنيتروجين – ترتفع في الجو وتذوب في مياه الأمطار، مما ينتج ما يعرف بالأمطار الحمضية، التي تتسبب في رفع درجة حموضة البحيرات، وبسبب موت الأسماك.
وبالبحث، تبين أن جزءا كبيرا من الغازات المتسببة في هذه الظاهرة ليست ناتجة عن صناعات الدول الاسكندنافية، بل تنبعث من المصانع الموجودة في انكلترا وألمانيا. ولذلك طلبت هذه الدول ممثلة بالسويد، عقد مؤتمر دولي للبيئة الانسانية، حيث كان واضحا أنها غير قادرة على حل المشكلة بمفردها، بل كانت هناك حاجة للتعاون الدولي تبلور فيما بعد في عقد مجموعة من المؤتمرات منذ سبعينات القرن العشرين حاولت صياغة سياسات وخطط للحد من أثار التلوث البيئي والتغير المناخي.
وبهدف معرفة سير العملية الاجرائية وكيفية متابعة هذه الأزمة العالمية بين الدول والمنظمات المدنية والشركات الكبرى نعرض أهم هذه المؤتمرات الدولية بشكل مختصر:
١_ مؤتمر ستوكهولم بالسويد عام ١٩٧٢: أول مؤتمر رسمي بدعوة من الأمم المتحدة لجدولة القضايا البيئية. اجتمع ممثلون من 113 دولة مهتمة بالبيئة البشرية. ومثّل المؤتمر أول محاولة من جانب المجتمع الدولي لمعالجة العلاقة ما بين البيئة والتنمية على الصعيد العالمي. وكان يهدف الى تحقيق رؤية ومبادئ مشتركة لإرشاد شعوب العالم إلى حفظ البيئة البشرية وتنميتها، وكذلك بحث السبل لتشجيع الحكومات والمنظمات الدولية للقيام بما يجب لحماية البيئة.
٢_ “قمة الأرض” أو مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992، كان الأكبر والأوسع نظراً للعدد الهائل من المشاركين. فقد كان حينها أكبر اجتماع عالمي في التاريخ حضره ثلاثون ألفاً من ممثلي 178 دولة، وكان هناك 165 من رؤساء الدول و176 رئيس حكومة، و1500 ممثل من مختلف المنظمات غير الحكومية، كلهم اجتمعوا من أجل حماية كوكب الأرض وموارده ومناخه، ووضع سياسة النمو العالمي والقضاء على الفقر. ووقعت الدول على الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ – UNFCCC.
وأبرز الأسباب التي دعت إلى عقد هذا المؤتمر هي: 1-حماية الغلاف الجوي وطبقة الأوزون. 2- مكافحة إزالة الغابات ومكافحة التصحر. 3– حفظ التنوع البيولوجي. 4- اعتماد سلوك الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة والنفايات المشعة. 5- حماية المياه العذبة وإمداداتها من التلوث. 6- النهوض بالزراعة والتنمية الريفية. 7- تحسين ظروف العيش والعمل، والقضاء عن الفقر.
٣_ مؤتمر بالي حول التغير المناخي 2007: عقد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي في جزيرة بالي في إندونيسيا في الفترة 3-14 ديسمبر أول 2007. وكان الغرض الرئيس منه التركيز على تكيف الدول النامية والفقيرة مع التغيرات المناخية.
٤_اتفاقية كيوتو: يقوم بروتوكول كيوتو على أساس اتفاقية قمة الأرض التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992. وكان المجتمع الدولي قد أجمع في تلك الاتفاقية على الحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة لكي تتيح بذلك للنظام البيئي التكيف وبشكل طبيعي مع التغيرات التي تطرأ على المناخ وتضمن عدم تعرض انتاج الأغذية للخطر.
وفي عام 1997 التزمت الدول الصناعية في مدينة كيوتو اليابانية بخفض انبعاث الغازات الضارة بالبيئة في الفترة ما بين عامي 2008 و2012 بمعدل لا يقل عن 5 بالمئة مقارنة بمستويات عام 1990. ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون هو المسؤول الأول عن هذا التلوث المناخي بنسبة تقارب الخمسين بالمئة. وبالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون يعد كل من غاز الميثان وغاز النتروز “غاز الضحك” والهيدوركربونات المهلجنة وهيكسا فلوريدات الكبريت من الغازات المنبعثة الضارة بالمناخ.
وتم الاتفاق عليها بشكل نهائي عام 2001 في مدينتي بون الألمانية ومراكش المغربية، في حين تملصت الولايات المتحدة الأمريكية من التزامها بالتصديق على هذا البروتوكول.
5_ مؤتمر كوبنهاغن 2009: انعقد في الفترة بين 7 ديسمبر حتى 18 ديسمبر 2009، في مركز بيلا في كوبنهاجن، الدانمارك. شارك في المؤتمر 192 دولة وهي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. يأتي المؤتمر كتكملة لاتفاقية كيوتو، والتي انعقدت عام1997.
وكان الهدف منه إبرام اتفاق عالمي جديد لحماية البيئة من مخاطر التغيرات المناخية وتخفيض انبعاث الغازات الدفيئة، حيث اختتم الاجتماع بنتائج مخيبة بعد مفاوضات مكثفة بين ممثلي الدول.
٦_ مؤتمر كانكون بالمكسيك 2010. انعقد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2010 في كانكون، في الفترة من 29 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2010. يشار إلى المؤتمر رسميًا باسم الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP 16) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي يرمز لها (UNFCCC) والدورة السادسة لمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف ( CMP 6) لبروتوكول كيوتو. وكان أبرز ما تم الاتفاق عليه إنشاء صندوق أخضر لمساعدة البلدان النامية لمواجهة تغير المناخ والعمل على الحد من أسبابه.
٧_مؤتمر باريس 2015: وَضع اتفاق كوبنهاغن السياسي في عام 2009 ومؤتمرات كانكون (2010) وديربان (2011) والدوحة (2012) الأسس لتكميل الاجراءات القائمة في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ. وأكّدت الأطراف في عام 2011 عزمها على إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ في عام 2015.
بعد سلسلة من النقاشات والمفاوضات، تم التوصل في باريس ديسمبر 2015، الى اتفاقية بهذا الشأن، ضمن إطار اتفاقية تغير المناخ الدولية التابعة للأمم المتحدة بحضور ممثلي 195 دولة ومنظمات دولية. وتهدف هذه الاتفاقية (التي نطلق عليها اسم اتفاقية باريس 2015 للمناخ) الى منع ارتفاع درجة الحرارة في العالم أكثر من 2 درجة مئوية بحلول 2100م وألا تتعدى مستوى الغازات الدفيئة سقف 40-70% مع حلول 2100.
٨_ مؤتمر كاتوفيتشي ٢٠١٨. انعقد مؤتمر تغير المناخ في مدينة كاتوفيتشي في بولندا خلال الفترة من 2 إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول 2018. شمل المؤتمر حضور الهيئات الرئاسية الثلاث لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس، إلى جانب الهيئات الفرعية الثلاث. شهد مؤتمر كاتوفيتشي لتغير المناخ حضور أكثر من 22000 مشارك، من بينهم حوالي 14.000 مسؤول حكومي وأكثر من 7000 ممثل من هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني و1500 من رجال الإعلام.
تم تكليف مؤتمر كاتوفيتشي لتغير المناخ بإعداد “كتيب قواعد” لاتفاق باريس، ووسط الدعوات إلى زيادة الطموح للتصدي لأزمة تغير المناخ، أعد المؤتمر حزمة من شأنها تيسير جهود البلدان لتنفيذ اتفاق باريس.
أمام هذه المؤتمرات السنوية ووفقا لأحدث البيانات، فقد ارتفعت درجة حرارة كوكبنا بالفعل بين 1.06 إلى 1.26 فوق مستويات ما قبل الصناعة، وحتى إذا تم الوفاء بالوعود الحالية، فسنظل في طريقنا نحو الوصول إلى 2.7 درجة مئوية، خلال هذا القرن. وهذا يتطلب صدق الالتزام بتلك الاتفاقات خصوصا من قبل الدول الصناعية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند واليابان حيث تعتبر هذه الدول الأكثر إنتاجا للغازات الدفيئة.
وبالعودة إلى مؤتمر غلاسكو الذي مازال منعقدا الآن وعنوانه “إنقاذ البشرية” فقد كان لافتا جدا وصول مليارديرات وسياسيون إلى قمة “إنقاذ البشرية” على متن 400 طائرة خاصة. ومن المتوقع أن تطلق هذه الطائرات 13 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي خلال هذه الفترة.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بأن “السياسيين ورجال الأعمال ونشطاء المجتمع المدني وغيرهم من المشاركين الذين يتوقع أن يصل عددهم 30 ألفا، استقلوا مئات الطائرات الملوثة والتي تسبب انبعاثاتها زيادة مخاطر الاحتباس الحراري”. وقالت جماعة من النشطاء البيئيين تطلق على نفسها اسم Extension Rébellion أن هذه “الرحلات الجوية الخاصة تسبب نصف الانبعاثات التي تلوث الهواء وأنها تخدم فقط 1٪ من سكان العالم”. ووجدت دراسة أجرتها جامعة “لوند” السويدية أيضا أن “رحلة طيران نفاثة خاصة ينبعث منها 40 ضعفا من ثاني أكسيد الكربون مقارنة برحلة طيران تجارية”. وكتب عضو البرلمان الأوروبي السابق البريطاني نايغل فاراج على “تويتر”: “كل زعيم عالمي أو شخصية بارزة تصل إلى مؤتمر المناخ بطائرة خاصة هو منافق بيئي”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش قد أطلق أمام نحو 120 من قادة العالم وآلاف المندوبين والمراقبين المجتمعين في غلاسكو دعوة إلى “إنقاذ البشرية”. وقال: “كفى قتل أنفسنا بالكربون. كفى معاملة الطبيعة كما لو أنها مرحاض. كفى حرقا وحفرا واستخراجا، نحن نحفر قبورنا بأيدينا”.
جهود جبارة تُبذل على عالميا سواء على صعيد المؤتمرات أو الاتفاقيات وتعزيز مفهوم البيئة المستدامة على مستوى المنظمات والشركات والأفراد والهدف هو إنقاذ البشرية من سوء استخدام الصناعات المنتجة للغازات الدفيئة، والعمل على زيادة المساحات الخضراء لمواجهة التصحر والقرار يبقى في جعبة الدول الكبرى الصناعية، فهل هي مستعدة للالتزام التام بهذه التوصيات الخاصة بالبيئة المستدامة؟ أم أنها لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة وصناعاتها الثقيلة وما تجنيه من أرباح وفيرة؟ الإجابة الصادقة والصحيحة ستكون ليس في توصيات مؤتمر “إنقاذ البشرية” الذي سوف تُتلى بعد أيام فحسب، بل خلال الأشهر والسنوات القادمة لأن العبرة والمصداقية بالأفعال وليس بالخطابات والكلمات المنمقة، وكلنا أمل أن تترجم تلك التوصيات الراقية إلى أعمال مشكورة ونكون عندها ننقذ البشرية جمعاء، علما أن المهمة التقيد بتلك التوصيات تقع على عاتق الأفراد أيضا وليس فقط على الدول والشركات الكبرى والمنظمات العالمية.
المراجع:
- هيئة الأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة المعنى بالتغير المناخ، بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، 2005، ص 10-20
2- قمة تغير المناخ 26: ما هي وما أهميتها وما الذي يمكن أن نتوقعه منها؟؛ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021؛ BBC.
- قمة المناخ بغلاسغو…”الأمل الأخير” للحد من الاحتباس الاحتراري؛ ٣١/١٠ / ٢٠٢١؛ فرنس24.
- بروتوكول اتفاقية كيوتو؛16.02.2005؛ موقع DW
- التغير المناخي؛ تقرير منظمة العفو الدولية.
- الاهتمام الدولي بمسألة التغير المناخي: المؤتمرات والاتفاقيات؛ صخري محمد، تداعيات التغير المناخي على الأمن الدولي (1989-2016): دراسة حالة الجزائر، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية– تخصص دراسات أمنية دولية – جامعة الجزائر 3، 2015-2016.
- برنامج الأمم المتحدة للبيئة، برنامج التوقعات العالمية (GEO4)، (المنامة: عالم الترجمة، 2007)، ص9
- برنامج الأمم المتحدة للبيئة، توقعات للبيئة العالمية 3، (المنامة: عالم الترجمة،2002)، ص3
- اعلان ستوكهولم شأن البيئة البشرية لسنة 1972
- قمة الأمم المتحدة تتوصل إلى اتفاق تسوية بشأن التغير المناخي؛ ١٠ / ١٢ /٢٠٢١؛
- مؤتمر الأطراف: دليل أخبار الأمم المتحدة لأهم المصطلحات التي يتعين معرفتها؛ 26 تشرين الأول/أكتوبر 2021؛ موقع الأمم المتحدة.
- Summary report, 2 December 2018 ,Katowice Climate Change Conference – December 2018, IISD.
—————————————————————————————————————————————–الكاتب : الشيخ الأستاذ كامل فرحان العريضي
باحث في الشؤون الدينية
مدير ثانوية الاشراق- المتن-لبنان