أضاف: “لقد بدأ العراق بأخذ دوره التاريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة. ويمكنه أن يخلق جسرا للتواصل والتعاون والتكامل الشامل، مع جميع دول المنطقة، كفى حروبا وصراعات وخلافات، فالعراق يدعو جميع دول المنطقة إلى بناء السلام على أساس التكامل بين شعوب المنطقة، وان ثمة فرصا كبيرة في العراق يمكن لدول المنطقة التعاون والمساهمة فيها، وخلق مساحة جديدة لكل شعوب المنطقة، كي تبني السلام والاستقرار لها”
يشار إلى أن العراق كان قد نجح في جمع إيران والسعودية على أرضه في لقاءين معلنين وربما لقاءات أخرى لم تعلن. وقد يكون مؤتمر بغداد مساحة للقاءات واتصالات جانبية كثيرة . ولكن هل يعني الكاظمي بعبارة ” كفى حروبا ونريد السلام” فقط التوترات الخليجية وحرب اليمن أم يوسع إطار التفكير الاستراتيجي أكثر باتجاه السلام مع إسرائيل ؟ ربما من السابق لأوانه الجواب لكن الاكيد ان الرجل بات يتمتع بشبكة علاقات إقليمية ودولية متنوعة تساهم في نهضة البلاد وتعزيز أسس الحوار الاقليمي، أما قضية فلسطين فتبقى مركزية بالنسبة لبغداد ولن يكون سلام مع اسرائيل بلا دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فهذا من ثوابت السياسة العراقية كائنا من كان رئيس الوزراء .
وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، أكد رئيس الوزراء العراقي أنها ستجري في موعدها في شهر تشرين الاول/ اكتوبر المقبل وقال : “نحن مقبلون على انتخابات مصيرية وحاسمة بعد شهر ونصف، ستعزز المسار الديمقراطي في البلد وقد عملنا خلال نحو عام وشهرين على مختلف الصعد، لإصلاح المسارات الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلاد، ونجحنا في تحقيق مقاصد كبيرة، وما زلنا ماضين وملتزمين ببناء دولة فاعلة ومستقرة ومستدامة”.