بكين-لعبة الأمم
سيكون الرأس البشريُّ الجديد الذي كشف عنه عُلماء الصين اكتشافا انسانيا هائلا يضاف الى الابحاث الاركيولوجية العالمية حول أصل الإنسان. فهذا الرأس الذي وُجدَ سليماً في ظروف عجيبة قبل نحو 100 عام وبقي مخفياً حتى الآن، سُمي ب ” التنّين” او Homo Longi، وقد يكون أهم اكتشاف بشري لو تم اثبات كل معالمه وخصائصه الفريدة.
ويقول عالِم الاكتشافات الانسانية في العصور الجيولوجية السابقة كيانغ جي من جامعة جيو هيبي الصينية، إن هذا الرأس هو الأكثر قربا من رأس الإنسان الأول، ويُشير شكلُه الى أنه يعود الى سُلالات مغايرة لتلك التي عاشت في شمال آسيا. ومن المُحتمل أن يكون تابعا لسُلالة كان تعيش في المنطقة قبل 146 ألف عام.
واذا كان هذا الاكتشاف الصيني يخضع حاليا للتشكيك والتدقيق من قبل عُلماء غربيين وفق ما نقلت صحيفة ” le courrier international” عن مجلات علمية متخصّصة الا أن قصة العثور عليه تثير الغربة أكثر من حقيقته.
تعود قصة الإكتشاف الى ما قبل 90 عاما، وذلك خين كان الجيش الياباني المُحتلّ آنذاك لشمال الصين، يُجبِرُ أحد سُكّان المنطقة على الاشتراك ببناء سد فوق نهر سونغهوا في هاربن. وفيما كان الجنود غافلين عنه، وجد الموطنُ الصيني هذا الرأس البشري مدفونا قرب النهر، وفوجيء بأنه ما يزال على حاله دون أي تحلّل خلافا لما يحصل عادة للجثث. فخبأه ودفنه في بئر قريب كي لا يسرقه اليابانيون، ولم يُكشف عنه الا قبل فترة قصيرة.