أيمن مرابط – المغرب العربي
تستعد سيدة بريطانية، فقدت ابنها وشقيقها ووالدها في هجوم إرهابي بتونس عام 2015، للمشاركة في مبادرة جماعية للقفز بالمظلات، وذلك بغية جمع التبرعات لأقارب ضحايا تلك العملية.
هي خطوة انسانية لتخليد ذكرى ضحايا الهجوم الذي كان قد استهدف فندق “ريو امبريال مرحبا” في مدينة سوسة الساحلية (150كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة)، وأودى بحياة 38 شخصا من السياح بينهم ثلاثون بريطانيا وثلاثة إيرلنديين وألمانيان وروسي وبلجيكي وبرتغالي.
ويستعد 38 فردا من أقارب الضحايا للقفر بالمظلات يوم 3 تموز/يوليو القادم، واستطاعت الحملة حتى الآن جمع 31 ألفا و750 جنيها إسترلينيا، أما ريع هذه المبادرة فسيخصص لدعم العائلات المتضررة من الإرهاب في بريطانيا.
الخبر نشرته الجمعية الخيرية “سمايل فور جويل” أي “لنبتسم لأجل جويل” والتي تأسست في أبريل من عام 2016، وتعمل أيضا على تقديم الدعم والمواكبة النفسية لضحايا الإرهاب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
يذكر أن العام 2015 شهد حوادث أمنية عنيفة بالمدن التونسية، ففي شهر مارس من ذاك العام قتل أزيد من 23 شخصا أغلبهم سياح أجانب في هجوم مسلح على متحف باردو الوطني القريب من مقر البرلمان بتونس العاصمة، وتبعه هجوم “سوسة” الذي خُلدت ذكراه يوم أمس، وفي أواخر العام نفسه قُتل 12 فردا من الأمن الرئاسي وذلك عندما فجر مسلح نفسه في الحافلة التي تقلهم وسط تونس العاصمة في شارع محمد الخامس
وفيما لا يزال الخطر الإرهابي وخطر الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمات “القاعدة” و”داعش” يهدد الأمن والاستقرار بتونس، تقوم الوحدات الأمنية والعسكرية بين الفينة والأخرى بتفكيك خلايا واقتحام تجمعات ومقرات لهم في جبال ولاية القصرين شرق البلاد وعلى طول خط الحدود مع الجزائر حيث تتخذ التنظيمات مقرات “آمنة” لها ونقاط انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد التونسيين والسياح الأجانب.
